شروط صعبة.. الكرملين يحدد مناطق معينة تتنازل عنها أوكرانيا قبل التفاوض
وضعت روسيا شروطًا صعبة على المفاوض الأوكراني أن يقبلها في إطار التفاوض المرتقب بين البلدين لإيقاف الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي بدأت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، والتي تسببت في أزمة سياسية كبيرة بين روسيا وأوكرانيا من جهة، وبين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
وكانت كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي قدموا مساعدات عسكرية ولوجيستية إلى الجانب الأوكرانية لمساعدته في مواجهة التحرك العسكري والتقدم الروسي على الأراضي الأوكرانية، بعد أن نجحت روسيا في السيطرة على ما يزيد عن 20% من الأراضي الأوكرانية.
الكرملين الروسي
وفي هذا السياق دعا الكرملين الروسي أوكرانيا إلى التنازل عن مناطق معينة للجانب الروسي كشرط للجوء إلى طاولة المفاوضات، حيث دعت مؤسسة الرئاسة في روسيا نظيرتها الأوكرانية إلى التنازل عن الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها قبل الشروع في أي مفاوضات دبلوماسية.
جاء ذلك الإجراء ردًا على اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب خلاله بتنظيم "قمة صيغة السلام العالمي"، خلال كلمته في قمة مجموعة السبع، حيث طالب في كلمته التي ألقاها بضرورة وقف الحرب الروسية على أوكرانيا واللجوء إلى التفاوض من جديد.
وكشف ديميتري بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الكرملين الروسي، إنه على الجانب الأوكراني أن يدرك الحقائق التي جرت في الميدان"، لافتًا إلى ان روسيا الاتحادية الان باتت تملك أراضي جديدة، لافتًا في الوقت ذاته إلى "استحالة أي تقدم" دبلوماسي ما دام أن كييف "لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار".
وأكد على عدم نية روسيا سحب قواتها من أوكرانيا قبل عيد الميلاد، معتبرصا أنه أمر "غير وارد".
خطة للسلام
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قدم في وقت سابق خطته للسلام في أوكرانية والتي كانت مؤلفة من 10 نقاط، ووضعها على مائدة دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، خلال اجتماع تم في منتصف شهر نوفمبر الماضي، حيث طالب في خطته استعادة وحدة الأراضي ومصير السجناء والأمن الغذائي.
وكانت روسيا قد نجحت في ضم 4 مناطق أوكرانية بعد وقت قليل من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها بالفعل عام 2014، دون بسط سيطرتها الكاملة عليها، في قرار رفضه المجتمع الدولي على نطاق واسع، فيما تطالب أوكرانيا موسكو بسحب قواتها وإعادة جميع الأراضي التي تسيطر عليها.
ويعمل الجيش الأوكراني على صد القوات الروسية منذ عدة أشهر. ولمواجهته، أعلنت موسكو عن تعبئة 300 ألف جندي احتياطي لتعزيز صفوفها.