حاكمة لوس أنجلوس تفرض "الطوارئ" في أول يوم بمنصبها
في اليوم الأول لها بمنصبها، أعلنت كارين باس، عمدة مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حالة الطوارئ بسبب تزايد أعداد المشردين في الولاية.
وتعهدت باس بتوفير كل الموارد لمعالجة مشكلة التشرد المتفشي، قائلة: "اليوم، هو الأول لي في منصبي. قمت بتغيير جذري في طرق معالجة المدينة للتشرد، وإعلان حالة الطوارئ وتفعيل مركز عمليات الطوارئ"، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وشددت "باس" على أنها لن تقبل "أزمة التشرد" التي تعاني منها المدينة لأنها تؤثر على أكثر من 40 ألفا من سكان المدينة في الوقت الحالي، موضحة أن لوس أنجلوس تمر بأزمة إنسانية تتسبب في وفاة خمسة أشخاص على الأقل من المشردين يوميا.
كما وقعت عمدة المدينة إعلان الطوارئ في مؤتمر صحفي، ووصفت أزمة التشرد بـ "كارثة طبيعية"، ووعدت باستخدام طرق غير تقليدية للحد من ذلك.
وقالت باس: "تجاوزت معدلات الوفيات والنزوح الجماعي لأزمة التشرد في لوس أنجلوس تلك التي شهدناها في أكثر الكوارث الطبيعية مأساوية مثل زلزال نورثريدج وإعصار هارفي. لقد تأخرنا كثيرًا في إعلان حالة الطوارئ".
وأشارت إلى أن جزءًا من تلك الخطة يشمل تحديد المباني المملوكة للمدينة والتي يمكن استخدامها لتوفير الإقامة للمشردين، وتأجير المباني السكنية المتاحة وغرف النزل في جميع أنحاء المدينة للمشردين.
وأضافت: "لوس أنجلوس ستتعامل مع الأزمة ببناء المزيد من المساكن والملاجئ للأفراد الذين أجبروا على العيش في الشارع".
ووفقًا لآخر إحصاء أجرته هيئة خدمات المشردين في لوس أنجلوس، فهناك 41980 مشردًا في المدينة يعيشون في مخيمات مليئة بالقمامة أو عربات سكن متنقلة صدئة تنتشر في كل أحياء المدينة تقريبًا – بزيادة قدرها 1.7 بالمائة مقارنة بعام 2020.
وبحسب الإحصاء، يتجاوز عدد المشردين في لوس أنجلوس عدد المشردين في مدن مثل نيويورك بحوالي 18 مرة وشيكاغو بـ14 مرة.
وتعهدت بتوفير السكن لأكثر من 17000 شخص بلا مأوى في مساكن في عامها الأول عبر مزيج من المساكن المؤقتة والدائمة.