فضيحة الكوكايين تهز بريطانيا.. تراس وجونسون في الصورة
نفت رئيس وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس المزاعم بشأن العثور على آثار لمخدر الكوكايين في منزل حكومي كانت تستخدمه.
وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالعثور على آثار الكوكايين في أحد المنازل الحكومية -منتجع تشيفنينج بمقاطعة كينت خاص بوزراء الخارجية- كانت تقيم فيه تراس حفلات حضرها حلفاؤها السياسيون، في الأيام التي سبقت فوز تراس برئاسة حزب المحافظين.
زعم الموظفون العاملون في المنزل أنهم عثروا على آثار مسحوق أبيض على طاولة جانبية في غرفة ألعاب بعد حفلين مغلقين استقبلت فيهما تراس ضيوفها.
وزعم أحد الموظفين أنهم اختبروا المسحوق باستخدام مسحة يتغير لونها عند وجود الكوكايين، وهو ما يدل على وجود المسحوق.
وعقدت تراس، التي كانت وزيرة للخارجية آنذاك، اجتماعًا في المنزل الذي يعود بناؤه للقرن السابع عشر خلال عطلة نهاية الأسبوع في الفترة من 19 إلى 21 أغسطس حيث كانت حملتها لزعامة حزب المحافظين تجري على قدم وساق.
وعقد اجتماع آخر خلال عطلة نهاية الأسبوع في الفترة من 2 - 4 سبتمبر.
وبحسب "الجارديان"، يقع منزل تشيفنينج على مساحة 3 آلاف فدان، ويستخدم وزير الخارجية القصر المكون من 115 غرفة، ويجري تمويل صيانته عبر صندوق ائتماني تم إنشاؤه بموجب قانون صادر عن البرلمان.
وذكر مصدر مطلع للصحيفة أن الكوكايين كان يستخدم على نطاق واسع في مقر حكومة بريطانيا والمقر البرلماني، مشيرا إلى أن بعض حلفاء تراس السياسيين استخدموه.
بيد أنه لا يوجد ما يشير إلى علم تراس أو جونسون باستخدام الكوكايين.
كما زعم مصدر آخر عمل في مقر رئاسة الوزراء بريطانيا خلال ولاية جونسون أنه تم العثور على بقايا مسحوق أبيض بعد حفلتين أقيمتا هناك في فترة جائحة كورونا، لكن جونسون لم يحضر أيا من هذين الحفلين.
وأوضحت المصادر أنه عثر على بقايا مسحوق أبيض في صباح اليوم التالي لحفل أقيم في داونينج ستريت عشية جنازة الأمير فيليب، حيث عثر طاقم التنظيف على رواسب المسحوق الأبيض في الحمامات وعلى طاولة، وقيل إنه اكتشف في أكياس بلاستيكية صغيرة بالقرب من طاولة على الأرض، بالإضافة إلى مناشف ملطخة ببقع من الدم والقيء.
لكن المتحدث باسم تراس نفى ذلك، قائلا: "إن هذه المزاعم غير صحيحة تماما، وأنه إذا ما كان هناك دليل على حدوث هذه المزاعم أثناء استخدامها لمنزل شيفنينج، كان متوقعا أن يتم إبلاغ تراس بالأمر وأن تتولى السلطات المختصة التحقيق".