المخابرات الأمريكية تكشف: تعاون روسيا وإيران يُشكل تهديد كبير للمنطقة
قال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، إن روسيا تتطلع لمساعدة إيران، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديدًا لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وقال ويليام بيرنز لشبكة "بي بي إس" الأمريكية: "ما بدأ في الظهور هو على الأقل بدايات شراكة دفاعية كاملة بين روسيا وإيران، حيث يزود الإيرانيون الروس بطائرات دون طيار تقتل المدنيين الأوكرانيين".
وقال بيرنز إن العلاقة بين روسيا وإيران، كان لها بالفعل تأثير على ساحة المعركة في أوكرانيا، مما أودى بحياة الكثير من الأوكرانيين الأبرياء.
وتابع: "أعتقد أنه يمكن أن يكون لها تأثير أكثر خطورة على الشرق الأوسط أيضًا إذا استمرت، وهو شيء نأخذه على محمل الجد".
وزودت إيران روسيا بطائرات دون طيار انتحارية استخدمتها موسكو لضرب أهداف تتعلق بالبنية التحتية خلال الحرب في أوكرانيا.
وقال الاتحاد الأوروبي إن لديه أدلة على أن إيران باعت طائرات مسيرة لروسيا منذ بدء العملية العسكرية في فبراير الماضي.
وجاءت تصريحات بيرنز بعد أن ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، أن روسيا تقدم "مستوى غير مسبوق" من الدعم العسكري والفني لإيران، مقابل الأسلحة التي قدمتها طهران لموسكو لاستخدامها في أوكرانيا، وبالإضافة إلى الطائرات دون طيار، ورد أن طهران تفكر أيضًا في تزويد روسيا بصواريخ باليستية.
وقد قال مسؤول أمريكي رفيع من إدارة الرئيس جو بايدن لم يذكر اسمه لشبكة "إن بي سي": "إن هذه الشراكة تشكل تهديدًا ليس فقط لأوكرانيا بل لجيران إيران في المنطقة، لقد شاركنا هذه المعلومات مع شركاء في الشرق الأوسط وحول العالم".
وقال التقرير إن روسيا ربما تزود إيران بمعدات عسكرية، بما في ذلك طائرات هليكوبتر وأنظمة دفاع جوي، بالإضافة إلى تدريب طيارين إيرانيين على مقاتلة سوخوي "سو-35". كما قال مسؤولون أمريكيون إن إيران قد تبدأ في استلام الطائرات في غضون العام المقبل.
ويسيطر الجيش الروسي إلى حد كبير على المجال الجوي السوري، مما يعقد علاقة موسكو بإسرائيل التي تنفذ ضربات متعددة على أهداف هناك كجزء من جهودها لمنع ترسيخ إيران على أعتابها.
ولتحقيق هذه الغاية، تتعاون إسرائيل مع الجيش الروسي، ويبدو أن حاجة إسرائيل الاستراتيجية للحفاظ على حرية العمليات في سوريا هي السبب وراء قرارها بتزويد كييف بالمساعدات الإنسانية فقط بدلًا من المساعدة العسكرية المطلوبة.