بعد منع طالبان النساء من العمل.. منظمات إغاثية تعلق عملها وسط إدانات دولية
تصدرت حركة طالبان مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما توالت الإدانات الدولية لقرار طالبان منع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.
فيما علقت منظمات إغاثية عدة عملها وسط تحذيرات من عواقب إنسانية كارثية للقرار الذي "يصعب من مواصلة العمل الإنساني".
وأعلنت 3 منظمات إغاثة أجنبية، تعليق عملها في أفغانستان، إثر قرار طالبان، وجاء في بيان مشترك صادر عن منظمة "سيف ذي تشلدرن" أنقذوا الأطفال" والمجلس النرويجي للاجئين و"كير": "إننا نعلق برامجنا، ونطالب الرجال والنساء على حد سواء بمواصلة مساعدتنا المنقذة للحياة في أفغانستان".
وبشكل منفصل، أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان تعليق خدماتها في البلاد لأسباب مماثلة، وأوضحت أنها توظف أكثر من ثمانية آلاف شخص في أفغانستان، أكثر من ثلاثة آلاف منهم من النساء.
ووفقًا لمنظمات الإغاثة، يأتي تعليق بعض البرامج التي يستفيد منها ملايين الأفغان في وقت يعتمد فيه أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية، وخلال أبرد الفصول في الدولة التي تكثر بها المناطق الجبلية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
بدورها، قالت منظمة التعاون الإسلامي، إن الأمين العام حسين إبراهيم طه عبّر عن مخاوفه "العميقة" من قرار طالبان بتعليق عمل النساء في جميع المنظمات غير الحكومية، داعيًا إلى "إعادة النظر في القرار".
ودان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل القرار ودعا طالبان للعودة عنه "فورًا".
وقال بوريل في بيان إن الاتحاد الأوروبي، كواحد من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية للشعب الأفغاني، يدعو طالبان إلى التراجع عن قرارها "بشكل فوري"، كجزء من التزامها باحترام القانون والمبادئ الإنسانية الدولية.
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي سيجري تقييمًا لتأثير القرار على مواصلته تقديم المساعدة للشعب الأفغاني.
وذكر أن ما يقدر بنحو 30 مليون أفغاني يعتمدون حاليًا على المساعدات الإنسانية بما في ذلك المساعدات الغذائية والطبية للبقاء على قيد الحياة.
وقال بوريل إن التقييم الفعال للاحتياجات وتقديم المساعدات الإنسانية وكذلك المساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية ودعم سبل العيش "يتطلب وصولًا آمنًا دون عوائق للعاملين في المنظمات الإنسانية بما في ذلك النساء إلى جميع أنحاء البلاد".