أوكرانيا تلوح بالمفاوضات وروسيا ترد: لا نقبل الإملاءات
لا تزال أزمة الحرب الروسية الأوكرانية تؤثر على الأوضاع الاقتصادية في العالم كله، فيما تحاول أوكرانيا وقف تلك الحرب من أجل الحفاظ على ما تبقى لديها من بنية تحتية والتي تعرضت الضربات والقذائف الروسية منذ بدء الحرب عليها في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، اليوم الاثنين، إن السلطات الأوكرانية ترغب في عقد "قمة سلام" بحلول نهاية فبراير المقبل.
وساطة الأمم المتحدة
وقال كوليبا "يفضل أن تكون على منصة الأمم المتحدة مع الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش كوسيط محتمل".
وأشار كوليبا أيضًا إلى أن "الدبلوماسية تلعب دورًا مهمًا في إنهاء الصراع.
وأضاف أن "كل حرب تنتهي بالدبلوماسية، كل حرب تنتهي نتيجة الإجراءات المتخذة في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات".
وكان قد صرح كوليبا، بأن أوكرانيا تعتزم الدعوة، إلى حرمان روسيا من مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي.
وقال كوليبا في برنامج تلفزيوني بمناسبة عيد الميلاد: "الاثنين سنعلن موقفنا رسميا... لدينا سؤال بسيط جدا: هل لروسيا الحق في البقاء عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وأن تكون (عضوا) في الأمم المتحدة؟".
وأضاف "لدينا إجابة مقنعة ومنطقية: لا، لا تملك هذا الحق".
وأشار كوليبا إلى أن مسألة شغل روسيا مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي – مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين - تناقش أساسا في الأوساط الدبلوماسية.
الرد الروسي
وردا على ذلك أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن روسيا لم تتبع أبدًا شروط الآخرين، بل تلتزم فقط بأهدافها الخاصة والمنطق الرزين.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي ردًا على سؤال ما إذا كانت موسكو مستعدة للتفاوض في ظل ظروف معينة من كييف: "لم نتبع شروط الآخرين قط، ركزنا فقط على ظروفنا، وعلى التفكير السليم".
وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إن السلطات الأوكرانية ترغب في عقد "قمة سلام" بحلول نهاية فبراير المقبل.
جدير بالذكر أن الحرب الروسية على أوكرانيا بدأت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي بعد أن أعلنت اوكرانيا رغبتها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي الناتو، وهو ما دفع روسيا إلى إطلاق عملية عسكرية واسعة وشاملة.