خطاب كاشف وواضح وصريح.. السيسي يُطمئن المصريين بشأن الأسعار والدولار وقناة السويس
حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على توجيه عدد من الرسائل الاقتصادية، خاصة المتعلقة بأسعار السلع وتوفير الدولار، بجانب تقديم إيضاحات حول صندوق قناة السويس الجديد.
وقال الرئيس المصري مخاطبا الشعب المصري، يجب تكاتف الجميع لتخطي الأزمة التي تمر بها البلاد نتيجة نقص العملة الأجنبية الدولار، مؤكدا أن الدولة تفعل كل ما في وسعها لتوفير السلع، وتم الإفراج عن سلع بقيمة 5 مليارات دولار خلال الشهر الجاري.
وأَضاف خلال افتتاح مصنعي إنتاج الغازات الطبية والصناعية ومحطة توليد الطاقة الثلاثية بمجمع الصناعات الكيماوية، بمحافظة الجيزة: "أنتم فاهمين يعني إيه أسعار المواد الغذائية يزيد ثمنها 3 مرات، مين يستحمل دا، مؤكدا أن البلد تحافظ على عدم رفع الأسعار".
وتابع: "أسعار الغاز لو ارتفعت كما ارتفع السعر العالمي لكانت الأسعار غير كدة خالص، لافتا إلى أن الدولة تسعى لتوفير واستقرار مدخلات الزراعة والحفاظ على مستويات الأسعار في الأسواق".
وأَضاف: "حريصون على استقرار مدخلات الزراعة بشكل كامل، ولو ارتفعت أسعار الغاز المستخدم في صناعة الأسمدة لكانت الأسعار الحالية في مستوى مختلف، مشيرا إلى أنه إذا أعلن وزير البترول عن عدم قدرته على توفير الغاز للقطاع الخاص بالسعر الحالي ومضاعفته فمن سيتحمل الزيادة، حيث سيبلغ الارتفاع بين 12 إلى 18 ألف جنيه للطن مقارنة بالسعر الحالي البالغ 6 آلاف جنيه".
وأوضح السيسي أن إنتاج مصنع الأسمدة سوف يبلغ حوالي 700 ألف طن، وبالتالي سنحصل علي إنتاج مصري، يساعدنا في تلبية مطالب السوق، ولو أتيحت فرصة للتصدير سنقوم بتصديره.
أزمة الدولار
وعن أزمة الدولار استشهد ببيان مجلس الوزراء أمس عن بيانات البضائع في الموانئ المصرية قائلا تم الإفراج عن بضائع بنحو 5 مليارات دولار وهناك بضائع بنحو 9.5 مليار دولار سيتم الإفراج عنها خلال أيام، موجها حديثه للبنك المركزي والبنوك قائلا، خلال 5 أيام يتم توفير السيولة الدولارية للإفراج عن السلع.
وقال إن التطورات التي حدثت في العالم تتسبب في عدم الاستقرار في التعاقدات ما يؤدي لارتفاع أسعار الخامات، مؤكدا على أن الدولة تحرص على ضبط عمليات الاستيراد وتقليص الطلب على الدولار.
وأكد على ضرورة الاعتماد على الإنتاج الذاتي المحلي لبعض المستلزمات من أجل تخفيف الأزمة، رافضا الآراء التي تنتقد التوسع في المشروعات القومية، مشيرا إلى أهمية الصناديق التي تم إنشاء في توفير السيولة للمشروعات.
وقال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب الخبير الاقتصادي، إن حديث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واضح ويكشف للمواطن حجم الأزمة، وفي الوقت نفسه يوضح الإجراءات الحكومية فيما يخص مواجهة ارتفاع الأسعار من إفراج عن سلع من الموانئ المصرية، والتوجيه بتوفير الدولار من الجهاز المصرفي للمستوردين فيما يخص السلع للسيطرة على الأسعار.
وأضاف في تصريحات صحفية، أنه بعد حديث الرئيس ينتظر السوق بضائع بقيمة 9 مليارات دولار ستؤدي بشكل مباشر إلى استقرار الأسعار وعدم وجود ارتفاعات جديدة على الأقل إن لم يحدث انخفاض بالأسعار.
وتابع أن تأكيدات الرئيس حول اختلاف التعاقدات وأسعارها مرتبط بالأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى توجه الدولة إلى الاعتماد على الإنتاج المحلي أمر جيد، في ظل توجهات الرئيس المصري.
وأِشار إلى أن الإفراج عن السلع من شأنه تهدئه الأسعار، مؤكدا أن الرئيس حرص على توجيه رسائل للمصريين حول التكاتف للخروج من الأزمة وعدم استغلال البعض للأزمة ورفع أسعار بعض السلع.
وأشار عبدالمطلب إلى حديث الرئيس عن الدولار والمتلاعبين فيه بقوله: "احنا كمان عندنا دولار"، قائلًا الرئيس أراد إرسال وترسيخ رسالة إلى المتلاعبين في الأسواق بعدم قدرتهم على التلاعب في السوق وأن الجهات الرقابية ترصد تلك التلاعبات.
واستشهد عبدالمطلب بخطاب البنك المركزي المصري بعد ساعات من مؤتمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والذى كشف حجم التلاعبات في سوق الدولار، ومن بينها أن بعض المصريين استخدموا بطاقات الخصم المباشر وبطاقات الائتمان بقيمة 55 مليون دولار في يوم واحد تعادل 5 أضعاف ما كان يتم استخدامه.