كل ما تريد معرفته حول الفنان المغربي عبدالرحيم التونسي
تصدر الفنان الكبير عبد الرحيم التونسي، عملاق الكوميديا في المغرب مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث يشكل رحيل الفنان الكبير عبد الرحيم التونسي، عملاق الكوميديا في المغرب، نهاية لمشوار فني زاخر بالإبداع ورسم الضحكة على وجوه المغاربة.
وتوفي عبدالرحيم التونسي، الشهير بـ "عبدالرؤوف"، صباح الإثنين، عن عمر ناهز 86 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض؛ الذي تسبب في دخوله المستشفى مرارا.
ودفن جثمان الفنان الراحل، عصر الإثنين، في مقبرة الشهداء بالدار البيضاء. وشارك في تشييع الجثمان عدد من نجوم الفن في المغرب. وعانى الفنان عبد الرؤوف، حسب موقع "هسبريس" المحلي، من متاعب في القلب، جعلته يعاني دوما من ضيق في التنفس.
وبعث العاهل المغربي، الملك محمد السادس، برقية تعزية إلى أفراد أسرة التونسي، جاء فيها "فقد تلقينا بعميق التأثر، النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله ورضاه، الفنان الكوميدي القدير المرحوم عبد الرحيم التونسي، أحسن الله قبوله إلى جواره".
كما نعت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية عبدالرحيم التونسي، باعتباره فنانا مقتدرا وأحد أشهر الفنانين في تاريخ الكوميديا المغربية، وحظي بشعبية كبيرة خلال عقود من الزمن.
ويعد عبدالرحيم التونسي من أشهر الفكاهيين المغاربة، وقد بدأ أولى خطواته على خشبة المسرح بداية ستينيات القرن العشرين، وظلت شخصية "عبد الرؤوف" ترافق مشواره لعقود طويلة، قبل أن يتسبب المرض في ابتعاده عن الساحة الفنية منذ سنوات.
وولد عبدالرحيم التونسي عام 1936 في المدينة القديمة بالدار البيضاء، وعمل في بداياته بشركة سيارات، قبل أن ينطلق إلى عالم الفن الذي استهواه وهو في ريعان شبابه، حيث عُرف بارتداء الملابس الفضفاضة ومظهره الطفولي.
وكرسي التونسي حياته للمسرح وأسس عام 1975 فرقة مسرحية رفقة أصدقائه قدموا من خلالها عدة عروض من مسرحيات "موليير" داخل المقاهي وجالوا بها مختلف ربوع المملكة.
وأطل الراحل عام 1960 على الجمهور من خلال شخصية "عبدالرؤوف" التي ظلت تلازمه طيلة حياته، بعد أن استوحاها من زميل سابق له في الدراسة كان يعتبر تجسيدا لكل ما هو مثير للسخرية، وفتحت هذه الشخصية أبواب الشهرة والنجومية أمام التونسي بشكل واسع وساهمت في نجاحه وتميزه داخل الساحة الكوميدية.
من جهته، أكد الفنان رشيد الوالي أن عبد الرؤوف رحل بعد أن ودع العام الماضي وبعد عمر أضحك فيه الملايين المغاربة بقفشاته المتعددة والتي كانت بشخصية واحدة لم يمل منها الجمهور، مضيفا أنه لم يخدش يوما حياء العائلات التي كانت تحيط بالتلفزيون الصغير بالأبيض والأسود مرورا إلى عصر الألوان.
ونال عبدالرحيم التونسي العديد من التكريمات؛ أبرزها تتويجه سنة 2011 بلقب أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين في احتفال أقيم ببلجيكا، إضافة إلى تكريمه في الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.