المعارض الإيراني مهدي أفرافي في حواره لـ "متن نيوز": الشعب الإيراني لن يرضى إلا بسقوط النظام
أكد المعارض الإيراني، مهدي أفرافي، أن الشعب الإيراني لن يرضى إلا بسقوط النظام حاليًا بعد كل الانتهاكات التي مورست بحق الشعب الإيراني بكل فئاته وأطيافه وقومياته، علاوة على فشل النظام في إيجاد حل للأزمات الداخلية التي تشهدها البلاد مؤخرًا بفعل العقوبات وكذا بفعل السياسات الخاطئة للنظام.
وأضاف أفرافي، في حواره لـ "متن نيوز" إن التظاهرات التي بدأت في شهر سبتمبر الماضي لا تزال مستمرة حتى الان في ظل عدم وضوح الرؤية لدى المتظاهرين من نجاح إجراءات وسياسات النظام حيال حل الأزمات الداخلية للبلاد، فضلًا عن الأزمات الخارجية الكبيرة التي تمثلت في وقوع إيران في عزلة دولية وإقليمية من محيطات الجغرافي والعالمي، علاوة على العقوبات المفروضة عليها.
وإلى نص الحوار..
في البداية كيف ترى موقف الشعب الإيراني من استمرار التظاهرات خلال العام الجاري؟
في الحقيقة النظام الإيراني صدم من حجم التظاهرات التي خرجت ونددت بممارساته بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في منتصف شهر سبتمبر الماضي، وهو الأمر الذي تسبب في الكثير من الأزمات الداخلية للنظام، وأسفر عن محاولة للتراجع من خلال قرار حل شرطة الأخلاق إلا أن ذلك الإجراء لم يشف غليل المحتجين الإيرانيين بعد مقتل العديد منهم على يد قوات الأمن فضلًا عن اغتصاب الفتيات واستمرار سياسات النظام الاقتصادية الفاشلة، وهو ما يؤشر إلى استمرار تلك التظاهرات من جانب الشعب الإيراني رفضًا لسياسات الملالي خلال العام الجاري 2023.
هل التظاهرات لها علاقة فقط بأزمة مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني؟
لا.. أزمة مقتل مهسا أميني فجرت رغبة الشعب الإيراني كله في التحرك وكسر حاجز الصمت الذي اعتاد عليه المواطنين مؤخرًا، علاوة على الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الإيراني كله جراء هبوط قيمة العملة المحلية بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، في أعقاب الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي" وكذا في ظل عدم وضوح الرؤية حول ما إذا كانت إيران تأمل في العودة لذلك الاتفاق من أجل رفع العقوبات الاقتصادية عنها أم لا.
وكيف ترى موقف الأقليات الأخرى غير الفارسية؟
الكل في إيران يعاني من أزمات.. حتى أن الأغلبية الفارسية بدأت في الخروج ومشاركة المواطنين في التظاهرات العارمة في كل المدن الإيرانية ومنها العاصمة طهران، لأن الأزمة الاقتصادية طالت الجميع، وهناك مشهد يدل على ذلك يتمثل في خروج المتظاهرين في مدينة قم المقدسة التي تحتوى على الحوزة الدينية، بالإضافة إلى ظاهرة إلقاء عمائم رجال الدين على الأرض، وهي الظاهرة التي تمثل إهانة لكل رجال الدين في إيران سواء في الحوزة أو غيرها.