الكثيري عن مؤتمر الإعلاميين الجنوبيين باليمن: بمثابة استئناف للحركة الصحفية الجنوبية المسلوبة منذ عقود
تحدث علي الكثيري، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي في اليمن حول أهداف المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
ففي بداية كلمته هنأ الكثيري، الجميع بانطلاق المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين لاستعادة ريادة الإعلام الجنوبي عبر بداية جديدة للحركة الإعلامية الجنوبية.
وأوضح الكثيري خلال كلمته بأول أيام المؤتمر اليوم أن العاصمة عدن ومحافظات الجنوب تحتفظ بالسبق في إطلاق الحركة الإعلامية والثقافية بالمنطقة العربية.
وقال إن المؤتمر ومخرجاته بمثابة استئناف للحركة الصحفية الجنوبية المسلوبة منذ عقود، مطالبا مندوبي المؤتمر باسترداد الحق في النهوض بالصحافة والإعلام الجنوبيين.
وكان اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن أعرب اليوم الثلاثاء عن سعادته بانطلاق المؤتمر الأول للصحفيين الجنوبيين، ووصفه بالعرس الصحفي والإعلامي الذي تجتمع فيه الأقلام والأصوات الجنوبية الحرة ومن كل محافظات الجنوب الحبيب، لاستعادة وإشهار كيانها النقابي بعد نحو ثلاثة عقود من مصادرته.
وقال في كلمته خلال افتتاح المؤتمر إن هذا الإنجاز المهم سيكون له ما بعده في النهوض برسالة الصحافة والإعلام الجنوبي، والدفاع عن حقوق ومصالح منتسبي هذا القطاع الذين طالهم الكثير من التهميش والإهمال.
وعبر عن تقدير الجهود المبذولة في الترتيب للوصول إلى هذه اللحظة التي سيحتفظ تاريخ الصحافة والإعلام في الجنوب بتفاصيلها في صفحةٍ مشرقة.
كما ثمن الزُبيدي خلال كلمته بافتتاح المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ما تحقق من انتصارات، مؤكدا أنهم يدافعون بأقلامهم الحرة، وأصواتكم الصادحة بالحق، عن قضية شعب الجنوب حتى وصلت بهذه الأقلام وبتلك الأصوات إلى مسامع العالم.
وأردف: الإعلام الجنوبي قدّم تضحيات جسيمة في معركة الدفاع عن الوطن وهويته وحريته، وكان المرآة الناقلة ليوميات النضال السلمي لشعبنا، والمعبر عنه بقوة، رغم شحة الإمكانات.
وأشار إلى أن: الإعلام الجنوبي كان رفيقا ورديفا للقوات المسلحة الجنوبية، وللمقاومة الجنوبية الباسلة، في معارك تطهير الوطن وتحريره، من جحافل الغزو وقوى الإرهاب والتطرف ونقل الصورة الكاملة لانتصاراتها.
وقال الزُبيدي إننا اليوم نتذكر باعتزاز ما سطّره الإعلام الجنوبي من ملاحم خالدة، وما أدّى من رسالة وطنية، وما قدم من تضحيات جسيمة.
وشدد على أننا نقف بإجلال في هذا المقام لتحية شهداء الإعلام الجنوبي الحر، وفي مقدمتهم الشهيد البطل المصور العالمي نبيل حسن القعيطي، والصحفي أحمد أبو صالح والمصور طارق مصطفى والناشطون الإعلاميون رامي البُر، وخالد عسكر، وغالب لبحش.
وأكد الزُبيدي في حديثه حيث قال إننا نشهد اليوم لحظة مفصلية في ترتيب البيت الصحفي الجنوبي، وتفعيل العمل النقابي، بما يحقق إعادة تفعيل وتحريك النشاط في مختلف المؤسسات الإعلامية، وفي مقدمتها الإعلام الرسمي المُعطَل، رغم ريادته على مستوى المنطقة والوطن العربي.
ورأى خلال كلمته بافتتاح المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين اليوم الثلاثاء، أنه تقع على القيادة المُنتخبة من هذا المؤتمر، مهمة التنسيق والتواصل مع الاتحادات النظيرة، العربية والدولية، وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين.
وشدد الزُبيدي على ضرورة العمل لاستعادة الحضور الصحفي والإعلامي الجنوبي في المؤسسات والكيانات الدولية بالتزامن مع الجهود السياسية لاستعادة المكانة والحضور الجنوبي عربيًا ودوليًا.