من هي الفنانة “فاتن حمامة” التي تصدر التريند؟ (أصولها ومعلومات لا تعرفها)
تصدر اسم الفنانة “فاتن حمامة” مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعود أصولها إلى مدينة السنبلاوين في محافظة الدقهلية، ولكنها ولدت في حي عابدين بالقاهرة في 27 مايو 1931، لأب يعمل موظفا في وزارة التعليم وأم ربة منزل مثقفة، أراد لابنتهما أن تحظى بحضور وشهرة دون أن يتخيلا أنها قد تصبح يوما ممثلة، لتبدأ قصة فاتن حمامة مع السينما من خلال تصدرها لمسابقة أجمل طفل في مصر، بصورة لها ترتدي زي ممرضة وتذرف دموعا على مريض متخيل.
عرف عنها المخرج محمد كريم بسبب هذه الصورة، وبعد أن استعان بها في فيلمه "يوم سعيد"، أصر على أن تشارك في فيلم "رصاصة في القلب" 1944، وفيلم "دنيا" 1946، حتى التحقت بالعهد العالي للتمثيل، واستمر مشوارها الفني حتى صار جزءا من تاريخ السينما المصرية.
نشأت فاتن حمامة في منزل صارم احترام الكبير واجب لا جدال فيه، والتعامل مع الجميع بتحضر ورقي ودون تجاوزه، كان لدى العائلة مبادئ وقيم تحدد سلوك كل فرد، الأمر الذي انعكس على حضور فاتن حمامة، فصارت تتقن الرد بدبلوماسية وتراعي مشاعر الآخرين، تلتزم بمواعيد التصوير وتتعامل مع الجميع باحترام وتقدير.
استكملت فاتن حمامة مشاركاتها المميزة في أدوار محدودة بأفلام منها: أول الشهر 1945، ملاك الرحمة 1946، نور من السماء 1947، أبو زيد الهلالي 1947، المليونيرة الصغيرة 1948.
في حين بدأت تلمع وتحظى بأدوار أكبر مع حلول فترة الخمسينات في السينما المصرية، وقدمت مع مخرجين كبار منهم: يوسف شاهين، وصلاح أبو سيف، عز الدين ذو الفقار، وهنري بركات، وحسن الإمام، أفلاما كانت تميل فيها إلى أدوار الفتاة المسكينة، تبكي لإهدار حقها وتنتظر المساعدة، مع استثناءات محدودة.
و استطاعت فات حمامة أن تكسب تعاطف الجمهور وتصنع جماهيرية ونجومية واسعة بهذا النمط من الأدوار، الذي قالت عنه الراحلة سناء جميل في أحد اللقاءات "ما دام أنتي عندك هذا الكم العريض من الجمهور ومن الناس، كان لازم تاخدي بيدهم، وتطلعي وتقولي إن البنت دي ميجبش أنها تكون كده.."، مستنكرة أن تلتزم فاتن حمامة بقصة الفتاة البريئة البكاءة بينما كان يمكنها أن تصنع بأعمالها جيلا أقوى من الفتيات.
كانت فاتن حمامة تتمتع بذكاء شديد ساعدها على اختيار أفلامها في المراحل التي تلت فترة الخمسينات، فنوعية الأدوار التي كسبت بها قلوب الجماهير- بعيدا عن امتعاض البعض منها- تمكنت أن تبني عليها أدوارا تميزت بالنضج، فكانت أكثر وعيا بالصورة التي تريد أن تقدمها، وقدمت أفلاما أكثر تمردا وجرأة.