مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.. خطوة على الطريق الصحيح
أثار انعقاد مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين برعاية اللواء عيدروس الزبيدي على مدار يومين ردود فعل عالمية وإقليمية واسعة النطاق،، خاصة بعد التوصيات التي تمخضت عنه والتي كان أبرزها الإعلان عن تدشين نقابة الصحفيين الجنوبيين، كخطوة أولى في طريق رسم ملامح جديدة لشكل الصحافة والإعلام الجنوبي في المستقبل، والذي بدوره سيكون واجهة التحركات الداخلية من أجل رسم ملامح مرحلة بناء واستعادة الدولة من جديد.
إن أول ملمح من ملامح تلك التوصيات والتي تمثلت في إنشاء نقابة للصحفيين الجنوبيين يعبر عن رغبة ملحة لدى القائمين على رسم المشهد الإعلامي الجنوبي في إنشاء كيان مهني وحقوقي يدافع أولًا عن أخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام وثانيًا يقوم على وضع ضوابط المشهد الإعلامي الجديد في مناطق الجنوب والتي من المقرر أن تشهد حراكًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع تحركات على المستويات السياسية العليا من أجل المطالبة باستعادة الدولة من جديد بعد أن خطفتها حكومة الشمال بعد حرب ضروس تعاونت فيها قوى الإرهاب من أجل الاستيلاء على ثروات الجنوب وأراضيه.
إن خروج تلك التوصيات والشروع مباشرة في عملية تدشين الكيانات النقابية وعلى رأسها نقابة الصحفيين يعد دليلًا بارزًا على قوة وتأثير الصحافة والإعلام في بناء الدول.. وكذا قوتهما في الدفع بالقضايا الاستراتيجية في سبيل التوصل إلى حلول جذرية تساهم في الحد من الأثار الضارة التي خلفتها قرارات صادرة عن حكومات بالية.