أسرار وفضائل شهر رجب المحرم.. تعرف عليها قبل ساعات من بدئه

فضل شهر رجب هو ما يبحث عنه الكثير من المسلمين في هذه الآونة، حيث تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال الشهر المحرم شهر رجب الأصب بعد مغرب اليوم الأحد الموافق 22 يناير وبالتاريخ الهجري 29 جمادي الآخرة، ولذلك نوضح لكم فضائل شهر رجب الذي يتم فيه الاستعداد بالطاعة لاستقبال شهر رمضان المبارك.

فضل شهر رجب

يقال في فضل شهر رجب أن أول ليله من شهر رجب هي ليله تتحقق فيها الأمنيات وتجاب فيها الدعوات وتتفتح فيها السماء، فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنه قال: «خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر».

وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة شهر رجب بـ الشهر الأصب، لأن الله يصب فيه من الرزق والخير صبا فكانوا يجدون أرزاقهم تزيد في رجب ومرضاهم تشفى في رجب، فكانوا يكثرون فيه من الدعاء لأن الله يصب فيه من بركاته وقبوله للدعوات، ولذلك يفضل أن نردد طوال شهر رجب "اللهم صب علينا خيرك وفضلك وعافيتك صبًا صبًا".

ومن ضمن الفضائل التي اختص الله بها عز وجل شهر رجب أنه من الأشهر الحرم فقال جل وعلا: "فلا تظلموا فيهن أنفسكم"، وظلم النفس يكون بمنعها وحرمانها عن الطاعة في الشهور المباركة، فضهر رجب منحة من الله لا بد من استغلاله بمجاهدة النفس وإلزامها على الطاعة والذكر، مع العلم أن الأشهر الحرم هي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وهي شهور متتالية ومن ثم واحد فرد، وهو رجب.

أسرار شهر رجب

وعن أسرار شهر رجب، قالت دار الإفتاء المصرية "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيما، ولكن الله يعظم من أمره ما شاء"، وقال الإمام أبو جعفر الطبري في تفسيره عن قتادة:

“إن الله اصطفى صفايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسلا، ومن الناس رسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل”.

ولاغتنام شهر رجب لا بد من الإكثار من العمل الصالح كالصيام وصلاة النوافل والذكر والدعاء وإخراج الصدقات وتأدية العمرة للمستطاع وإحسان المعاملة مع الناس، وبر الوالدين وغيرها من الأعمال المحببة إلى الله تعالى.

أجمل ما قيل عن شهر رجب

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية فضل شهر رجب كالتالي:

• شهر رجب هو الشهر السابع في التقويم الهجري، وأحد الأشهر الحُرُم التي عظم الله فيها حرمة ظلم النفس، كما نهى المولى سبحانه عنه في غيرها من الشهور والأيام.
• يسمى شهر رجب بـ«الأصم، والفرد»؛ لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم، حيث جاءت متواليات وجاء هو منفردًا، كما يسمى برجب مُضَر لأن قبيلة مُضر كانت تعظمه.
• يتميز شهر رجب عن باقي الشهور بحدوث معجزة الإسراء والمعراج يوم السابع والعشرين منه، وفي شهر رجب لا بد من بدء الزرع بالحسنات ليتم السقي في شعبان والحصاد في رمضان.

أفضل الذكر في شهر رجب

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان إذا رأى هلال شهر رجب قال: "اللّهُمَّ بارِكْ‏ لَنا فِي‏ رَجَبٍ‏ وَشَعْبانَ، وبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَأَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَالْقِيامِ، وَحِفْظِ اللِّسانِ، وغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ".

وأخيرا ينبغي التنويه بأن هناك الكثير من الأحاديث الضعيفة التي تبين فضل شهر رجب، ولم يصح منها إلى القليل فلا بد من التحري حتى لا ننسب شيئا كذبا على النبي صلى الله عليه وسلم.

والأولى في شهر رجب أن نعظمه من باب تعظيم حرمات الله في الأشهر الحرم، وأن نستخلص من شهر رجب الفضائل التاريخية الواقعة فيه مثل غزوة تبوك، والفضائل الدينية مثل الإسراء والمعراج.