لماذا سمي شهر رجب بهذا الاسم؟
سمي شهر رجب بالأصم وسمي شهر رحب بالأصب والمقيم والمعلي، وسبب تسميته بشهر رجب الأصب لأن الرحمة تصب فيه صبا، والله عز وجل يصب فيه من الرزق والخير صبا فكانوا يجدون أرزاقهم تزيد في رجب ومرضاهم تشفى في رجب، فكانوا يكثرون فيه من الدعاء لأن الله يصب فيه من بركاته وقبوله للدعوات.
وسمي شهر رجب بالشهر الأصم لأن الصحابة كانوا يصمون ألسنتهم وأسماعهم وأيديهم عن المعاصي خاصة وأن شهر رجب واحدا من الأشهر الحرم الذي حرم الله فيها القتال، وشهر البركة فكان النبي دائما يدعو اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، ومعنى كلمة رجب أي كان يرجب في الجاهلية، أي يعظم وسمي رجب أيضا بشهر رجم بالميم لأن الشياطين ترجم فيه، أي تطرد.
كما ذكر أن من أسمائه "منصل الأسِنّة" كما ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي قال: كنا نعبُد الحجرَ، فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا حَثْوةً من تراب ثم جئنا الشّاءَ ـ الشِّياه ـ فحلبْنا عليه ثم طُفنا به، فإذا دَخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنّة، فلم نَدع رُمحًا فيه حَديدة، ولا سهمًا فيه حَديدة إلا نزعناه فألقيناه.
ومن فضل شهر رجب أنه واحدا من الأشهر الحرم والأشهر المعظمة عند الله عز وجل قال الله فيها: (إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ، فَلَا تَظْلِموا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم) (سورة التوبة: 36).
وهناك 3 أشهر متتالية من الأشهر الحرم ذي القعدة وذي الحجة والمحرم، وشهر رجب الفرد قال تعالى: بعد هذه الآية (فإذا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُم فاقْتُلُوا المُشْرِكينَ حَيْثُ وَجَدْتُموهُمْ) (سورة التوبة: 5) وحرم الله عز وجل في هذه الشهور القتال وحرم لظُّلم أيضًا، ومَعصية الله عز وجل.
وضمن التفسيرات الواردة في شهر رجب يقول القرطبي في تفسيره: كانت العرب ـ تُسمّيه منصِلَ الأسنة، أي مُخرجها من أماكنها، كانوا إذا دخل رجب نزعوا أسنّة الرّماح ونِصال السهام إبطالًا للقتال فيه، وقطعًا لأسباب الفتن لحُرمته، وقد ورد ذِكْر ذلك في البخاري عن أبي رجاء العطاردي، واسمه عمران بن ملحان، قال: كنا نعبُد الحجَر، فإذا وجدنا حجَرًا هو خير منه ألقينَاه وأخذنا الآخَر، فإذا لم نجد حَجَرًا جمعنا حثوةً من تُراب ثم جِئنا بالشّاء فحلبْنا عليه ثم طُفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنّة فلم ندع رمحًا فيه حَديدة، ولا سهمًا فيه حَديدة إلا نزعناه فألقيناه.
وفي فضل الصيام في شهر رجب عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال: ( فيه ولدتُ، وفيه أُنزل عليَّ ) رواه مسلم