«لن ننساكم».. الأهلي يحيي ذكرى شهداء مذبحة بورسعيد
حرص مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، على إحياء ذكرى شهداء مذبحة بورسعيد، والتي راح ضحيتها 72 مشجعًا من جماهير الأحمر، خلال مباراة المصري البورسعيدي في الدوري المصري.
ووقعت مذبحة بورسعيد، في الأول من فبراير عام 2012، وأسفرت عن إصابة مئات المشجعين ووفاة 72 مشجعًا من جماهير النادي الأهلي، مما نتج عنها توقف نشاط كرة القدم في مصر ذلك الوقت.
وحرص أعضاء مجلس إدارة الأهلي بقيادة العامري فاروق نائب رئيس النادي، وعددًا من قادات فرق النادي على إحياء ذكرى الشهداء، أمام النصب التذكاري في مقر القلعة الحمراء بالجزيرة.
ونشر الحساب الرسمي للنادي الأهلي على "فيسبوك" الصورة، وعلق عليها: "رحلت أجسادهم وتبقى ذكراهم خالدة".
فيما كتب طارق قنديل عضو مجلس إدارة الأهلي، عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "شهداءنا، سيظلوا دائمًا في قلوب وعقول الإنسانية كلها، رحمهم الله وأسكنهم الجنة".
مذبحة بورسعيد
في الأول من فبراير لعام 2012، وقعت كارثة مروعة وهي الأكبر في التاريخ الرياضة المصرية، والتي خلفت 72 قتيلا من جمهور ومشجعي النادي الأهلي، خلال مباراة في كرة القدم.
ووقعت أسوأ أحداث عنف على الإطلاق في تاريخ الرياضة المصرية في الأول من فبراير2012 على ملعب النادي المصري بمدينة بورسعيد.
وتسببت الكارثة في وقف النشاط الرياضي في مصر لفترة، وغياب الجماهير عن المباريات.
ووقعت اشتباكات بين جمهوري النادي المصري والأهلي، بعد تدافع جماهير النادي المصري باتجاه جماهير الأهلي، والاشتباك معهم بالأسلحة البيضاء عقب انتهاء المباراة التي جمعت بين الفريقين في الدوري الممتاز، وأُطفأت الإضاءة في الملعب.
وفي الأحداثٌ التي وُصفت بـ«المجزرة» راح ضحيتها 72 شخصا، معظمهم من الشباب، ذهبوا فقط لتشجيع ناديهم ومساندته، لكنهم لم يفرحوا لفوز فريقهم أو يحزنوا لخسارته، كما اعتادوا بين مشوار مبارياته، هُم فقط ذهبوا ولم يعودوا.
وما إن أطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة، حتى اقتحم أرض الملعب المئات من الجماهير بالعصي والأسلحة البيضاء، جاءوا من جانب جماهير النادي المصري، وقاموا بالاعتداء على لاعبي النادي الأهلي الذين لاذوا بالفرار بصعوبة، ووقعت اعتداءات مستمرة على الجماهير، بالأسلحة البيضاء، والنارية، والشماريخ.
وقامت قوات الأمن، التي ذكرت مصادر أنهم تقاعسوا عن إجراءات التفتيش قبل المباراة، بغلق بوابات الخروج تجاه جمهور النادي الأهلي، وترك فتحة صغيرة للخروج، مما أدى إلى التدافع الشديد، وهو ما تسبب في وقوع المزيد من الضحايا.
وحسب هيئة الإسعاف المصرية، لقى 72 شخصا حتفهم في أحداث استاد بورسعيد، فيما وصل عدد المصابين إلى 248 شخصا، وأوضحت وزارة الصحة أن الإصابات كلها إصابات مباشرة في الرأس، كما أن هناك إصابات خطيرة بآلات حادة تتراوح ما بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية، كما أكدت تقارير الطب الشرعي وجود حالات وفاة نتيجة طلقات نارية، وطعنات بالأسلحة البيضاء، كما أن هناك حالات وفاة نتيجة الاختناق بقنابل الغاز.