الفرق بين الزلزال والهزات الأرضية وأسباب حدوثهما
ما الفرق بين الزلزال والهزة الأرضية؟.. سؤال تزايد البحث عنه خلال الساعات الماضية في ظل الضربات التي شهدتها عدة دول.
فالزلزال هو نفسه الهزة الأرضية، وهو أيّ اهتزاز مفاجئ للأرض ناتج عن مرور الموجات الزلزالية عبر صخور الأرض، وتنتج هذه الموجات الزلزالية عندما يتمّ إطلاق شكل من أشكال الطاقة المخزنة في قشرة الأرض فجأة.
وتحدث الزلزال غالبًا على طول الصدوع -مناطق ضيقة تتحرك فيها كتل الصخور بالنسبة لبعضها البعض- وتقع خطوط الصدع الرئيسة في العالم على أطراف الصفائح التكتونية الضخمة التي تُشكل قشرة الأرض.
تُمثّل الزلزال التكونية معظم الزلزال في العالم، إذ تتكوّن الأرض من ثلاث طبقات، وهي: القشرة، والستار، واللّب، وتتكوّن القشرة من أجزاء صخريّة تُسمى الصفائح التكونية فعندما يحدث احتكاك لهذه الصفائح عند الحواف، هذا يمنعها من الحركة.
لكن تستمرّ الصفائح الأخرى بالحركة؛ مما يولّد مزيدًا من الضغط على الصخور، وعندما يتغلب الضغط على الاحتكاك بين الصفائح، تتحرك الصخور فجأة وتتحرر طاقة على شكل موجات زلزاليّة تنتشر في جميع الاتجاهات،
وعندما تتصادم الصفائح التكتونية مع بعضها البعض تغوص إحداها تحت الأخرى، فتتولّد طاقة هائلة، تؤدي إلى حدوث اهتزازات وتشوّه في القشرة الأرضية.
تحدث الزلزال البركانية تبعًا للنشاط البركاني في المنطقة، وتُعدّ الزلازل البركانية من الزلازل غير القويّة، أي ليست بقوة الزلازل التكتونيّة، وعادةً ما تحدث قريبًا من سطح الأرض، إذ يُمكن الشعور بها بالقرب من بؤرة الزلزال (بالإنجليزية: Epicenter).
في المنطقة المجاورة للبركان، تتحرك الصهارة البركانية أو ما تُسمّى الماغما (بالإنجليزية: Magma) تحت البركان بفعل الحرارة، ممّا يُحدث حركة أو انزلاقًا بشكل مفاجئ للكتل الصخرية، وهذا يؤدي إلى تغيّر الضغط على الصخور المحيطة؛ مما يترتب عليه إطلاق الطاقة المخزنة فيها، وفي النهاية يحدث الزلزال.
عادةً تكون الفتحات البركانيّة على بعد مئات الكيلومترات من بؤر الزلزال، لذلك لا توجد علاقة مباشرة بين كل من النشاطين البركاني والزلزالي، ولكن كلاهما ناتج عن نفس السبب وهي العمليّات التكتونيّة.
وتحدث الزلازل المُستحثّة بسبب بعض الأنشطة البشريّة، بما في ذلك حفر المناجم أثناء عمليات التعدين، وإنشاء الأنفاق، أو حقن السوائل في الآبار العميقة، أو الانفجارات النوويّة التي تحدث في باطن الأرض.