وسط الاعتراف بوجود "ثغرات" في الاستجابة.. كم تبلغ عدد ضحايا زلزال تركيا (أرقام مفزعة)
واصل عدد ضحايا زلزال تركيا الارتفاع ليتجاوز 15 ألف قتيل، فيما اعترفت الحكومة التركية بوجود "ثغرات" في الاستجابة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
حيث يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ ناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7،8 درجة وضرب فجر الإثنين جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة وتلته هزات ارتدادية.
حيث يعقد سوء الأحوال الجوية عمليات الإنقاذ، فيما أن الساعات الـ72 الأولى "حاسمة" للعثور على ناجين، حسب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كينيك.
ففي محافظة هاتاي التركية “جنوب” التي تضررت بشدة من الزلزال، تم إخراج أطفال وفتية من تحت أنقاض أحد المباني.
ولحق بمدينة أنطاكية -إحدى مدن المحافظة- دمار هائل وغرقت في سحابة كثيفة من الغبار بسبب الآليات العاملة في إزالة الأنقاض.
وتجاوزت حصيلة الضحايا الإجمالية الرسمية في سوريا وتركيا 15 ألف قتيل، وحوالي 50 ألف جريح في تركيا وخمسة آلاف في سوريا.
يذكر إنه منذ الثلاثاء، بدأت المساعدات الدولية بالوصول إلى تركيا، حيث تم إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال.
وعرضت عشرات الدول مساعدتها على أنقرة، من بينها دول من الاتحاد الأوروبي والخليج والولايات المتحدة والصين وأوكرانيا التي أرسلت رغم حربها مع روسيا، 87 عامل إنقاذ.
وفي سوريا، تم حتى الآن انتشال 2992 جثة من تحت الأنقاض، حسب السلطات والدفاع المدني في مناطق المعارضة.
و قدرت منظمة الصحة العالمية أن يبلغ 23 مليونًا عدد المتضررين بالزلزال بينهم نحو خمسة ملايين من الأكثر ضعفًا.
بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنّه في هذه الظروف "بإمكان تركيا وسوريا الاعتماد على الاتحاد الأوروبي"، معلنة استضافة مؤتمر للمانحين مطلع مارس/آذار في بروكسل لجمع مساعدات دولية للدولتين.
وقال المنسّق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح: "ندائي هو... ضعوا السياسة جانبًا ودعونا نقوم بعملنا الإنساني"، مشدّدًا على أنه "لا يمكننا تحمّل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر".