ما هي الصكوك الإسلامية التي طرحتها مصر بقيمة ١،٥ مليار دولار؟
تزايد معدل البحث عن حقيقة الصكوك الإسلامية التي طرحتها مصر، طبقًا لما أعلن عنه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عقب اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء، حيث تساءل كثيرون عن طبيعة تلك الصكوك ومدى استفادة الاقتصاد المصري منها.
الصكوك الإسلامية
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قد أشار إلى نجاح وزارة المالية، في طرح أول إصدار من الصكوك الإسلامية السيادية في تاريخ مصر، بقيمة ١،٥ مليار دولار، حيث بلغت قيمة الاكتتاب نحو ٦،١ مليار دولار، بما يعنى تغطية الاكتتاب بأكثر من أربع مرات.
ولفت مدبولي إلى أن هذه الخطوة المهمة تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، الأمر الذي يعكسه الإقبال الكبير من جانبهم، على هذا الإصدار الناجح، حيث تقدم أكثر من ٢٥٠ مستثمرًا بمختلف أسواق المال العالمية بما يُوضح دعمهم وثقتهم بجهود الحكومة في تنويع مصادر التمويل.
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي طارق متولي، رئيس بنك بلوم السابق، أن طرح تلك الصكوك يعزز من فرص الاستثمار في الداخل المصري، حيث من المقرر أن تتعاون الحكومة ممثلة في وزارة المالية مع 5 بنوك حكومية من أجل بيع أول صكوك سيادية بقيمة كبيرة.
الشريعة الإسلامية
وأضاف أن تلك الصكوك هي إحدى الأدوات المالية المتوافقة مع ضوابط وتكليفات الشريعة الإسلامية، لافتًا إلى أن قيمة تلك الصكوك التي أعلنت عنها الحكومة والتي بلغت 1.5 مليار دولار بسعر عائد 11% هي قيمة كبيرة جدًا تضيف للاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن الفرق بين الصكوك الاسلامية والسندات أن السندات أنها محددة المدة وسعرها ثابت وتنتهي المديونية مع إنقضاءئها، لافتًا إلى أن الصك لا يدخل في نطاق المديونية ويغطيه ضمان بأصل أو بضمان تدفقات نقدية لمشروع معين.
وأشاد متولي بالطرح الحكومي معتبرًا أنه إنجاز للحكومة ووزارة المالية في التخفيف من أعباء الأوضاع الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصري، منوهًا إلى أنه نجاح في ظل الظروف العالمية خاصة بعد الإعلان عن تغطيته بمعدل أربع مرات وهو ما يعكس أن الاقتصاد المصري لازال موضع ثقة من قبل المؤسسات.
وأشار إلى أن حجم إصدارات الصكوك في العالم إلى 2.7 تريليون دولار. وهي صكوك يتوافق إصدارها مع مع مبادئ الشريعة الإسلامية.