الخطر النووي يقترب (تقرير صوتي)
استمرت الحرب الروسية الأوكرانية لمدة عام كامل.. ولم يعرف حتى تلك اللحظة متى تنتهي تلك الأزمة التي أتت على السياسة والاقتصاد في كثير من بلدان العالم.. لكن الصوت البارز خلال تلك الفترة هو صوت التهديد والتلويح بالسلاح النووي من كلا الطرفين.
طوال العام الماضي كان التلويح حاضرًا على مضض بضربات نووية.. وتحركات لقواعد عسكرية روسية تحمل صواريخًا نووية في أراضي روسيا، غير أنها لم تتخط الجغرافيا الروسية.. ولم تتخط تلك التهديدات عتبة شفاه الناطقين بها.. لكن مع استمرار الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.. واستمرار الرغبة الروسية في الاستحواذ على كامل أراضي أوكرانيا.. لجأ الرئيس الروسي للتهديد بالتلويح بالتجارب النووية في الحرب الروسية الأوكرانية.
تجربة أمام تجربة.. وتهديد بتهديد.. هكذا وصف الرئيس الروسي الرد على أي تجربة أمريكية نووية أمام روسيا، معتبرًا أن الولايات المتحدة لو بدأت التصعيد من اتجاه الحرب النووية فستلجأ روسيا مضطرة إلى استخدام السلاح النووي، وهو ما ينذر بالطبع بعواقب وخيمة على العالم أجمع.
كما جاءت التهديدات الروسية بعد أن أعلن بوتين تعليق مشاركة روسيا في معاهدة ضبط الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين بالعالم وهي معاهدة "نيو ستارت".
هكذا هي ما آلت إليه الحرب.. وهكذا يهدد الكبار بعضهم بعضًا.. على حساب الشعوب.. وهكذا يتخوف قادة العالم وعليهم أن يعدوا العدة إما لبذل مزيد من الجهد لإيقاف عجلة الحرب الدائرة.. أو الانتظار حتى تضع الحرب أوزارها وينتهي العالم نهاية مأساوية ودرامية.