حكم شراء ملابس العيد للأطفال.. بين السنة النبوية والعادة الاجتماعية

نوضح حكم شراء ملابس العيد للأطفال، فمع اقتراب عيد الفطر المبارك، يحرص الآباء على شراء ملابس جديدة لأطفالهم، كجزء من فرحة العيد التي تدخل السرور إلى قلوب الصغار وتضفي بهجة على الأجواء الاحتفالية، لكن هل يعد شراء ملابس العيد للأطفال واجبًا شرعيًا، أم هو مجرد عادة اجتماعية مستحبة؟

حكم شراء ملابس العيد للأطفال

ولمن يتساءل عن حكم شراء ملابس العيد للأطفال، فلا يوجد نص من الناحية الشرعية يلزم بشراء ملابس جديدة للأطفال في العيد، لكنه من السنن الحسنة التي ترتبط بإظهار الفرح والسرور في هذه المناسبة المباركة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرتدي أجمل ملابسه يوم العيد، كما ورد في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "أخذ عمر جبة من إستبرق تباع في السوق فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابتع هذه تجمل بها للعيد وللوفد" (رواه البخاري ومسلم).

وبناءً على ذلك، يستحب للمسلمين أن يلبسوا أجمل ما لديهم يوم العيد، وهذا يشمل الأطفال أيضًا، لكن لا يشترط أن تكون الملابس جديدة، بل يكفي أن تكون نظيفة وجميلة.

أهمية شراء ملابس العيد للأطفال

وتعد الملابس الجديدة في العيد من أبرز مظاهر الاحتفال التي تساهم في إسعاد الأطفال وتعزيز شعورهم بخصوصية تلك المناسبة، كما أن ذلك ينعكس إيجابًا على نفسيتهم، ويشجعهم على استقبال العيد بروح من الفرح والسعادة.

هل شراء ملابس العيد للأطفال ضروري؟

ورغم أن شراء ملابس العيد للأطفال أمر مستحب، إلا أنه لا ينبغي أن يكون عبئًا ماليًا على الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، فالأصل في العيد هو إدخال السرور، وليس إثقال كاهل الأسرة بالنفقات، ولذلك، يمكن للأهل اختيار ملابس مناسبة وفق إمكانياتهم، أو الاكتفاء بملابس نظيفة وأنيقة بدلًا من الجديدة كما أن هناك مبادرات خيرية عديدة تسعى لتوفير ملابس العيد للأطفال المحتاجين، ما يعزز التكافل الاجتماعي.

الحكم الشرعي لشراء ملابس العيد للأطفال

وعن الحكم الشرعي لشراء ملابس العيد للأطفال فشراء ملابس العيد للأطفال ليس فرضًا، لكنه سنّة حسنة تعكس روح الفرح والبهجة بهذه المناسبة المباركة ويمكن تحقيق ذلك دون الإسراف أو تحميل الأسرة فوق طاقتها، فالأهم هو إدخال السرور على قلوب الأطفال، سواء بملابس جديدة أو بأفضل ما لديهم من ملابس مرتبة ونظيفة.