الدولار ينتعش قليلا اليوم الخميس بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية

انتعش الدولار قليلا اليوم الخميس بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، على الرغم من تداول العملات في نطاقات ضيقة، حيث واجه المستثمرون صعوبة في تحديد تأثير تصاعد الحرب التجارية العالمية على التضخم والنمو في الولايات المتحدة.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع الاتحاد الأوروبي، في حين تعهد شركاء تجاريون رئيسيون للولايات المتحدة بالرد على الإجراءات التي فرضها الرئيس بالفعل.
وأدى تصاعد التوترات التجارية العالمية والمخاوف من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود إلى اهتزاز الأسواق العالمية وإشعال تقلبات حادة في سوق الصرف الأجنبي وسط تذبذب المتداولين بين الارتياح والقلق إزاء التغييرات المفاجئة في سياسة ترامب.
وصعد الدولار 0.05% مقابل الين ليصل إلى 148.31، معوضا بعض خسائره التي تكبدها في وقت سابق من الأسبوع عندما انخفض إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر مقابل العملة اليابانية، حيث أثارت المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة إقبالا على الين كملاذ آمن.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس الأربعاء ارتفاع التضخم الأمريكي بأقل من المتوقع في فبراير شباط، لكن التحسن الذي أحدثه قد يكون مؤقتا، إذ لم تعكس البيانات بشكل كامل سلسلة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
توقعات التضخم
وقال جيمس رايلي، كبير اقتصاديي الأسواق في كابيتال إيكونوميكس "ما يثير المزيد من عدم اليقين هو توقعات التضخم المستقبلي وحالة النشاط الاقتصادي الأمريكي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية الأمريكية".
وتابع: "هذه القضايا هي التي تُحرك الأسواق، ولم يُقدم التقرير أي رؤى جديدة تذكر حول أي منهما".
لكن عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفعت مع رهان المتداولين على ارتفاع التضخم مستقبلا، حيث استقر عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى له في أسبوع عند 4.3047 %.
ولم يطرأ أي تغيير يُذكر على عائد سندات الخزانة لأجل عامين عند 3.9866 %.
وحافظ هذا على دعم الدولار، ودفع اليورو بعيدا عن أعلى مستوى له في 5 أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء، حيث وصل سعر العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.0890 دولار أمريكي.
وارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.06% ليصل إلى 1.2968 دولار.
وصعد مؤشر الدولار من أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء، ليسجل 103.57.
وقالت كارول كونغ، خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي "تُشكل الرسوم الجمركية ضغوطا تضخمية على الاقتصاد العالمي، وهو ما سيُشكل كابوسا للبنوك المركزية... لكن محافظي البنوك المركزية يتوخون الحذر ويحافظون على انفتاحهم على ما هو آت".
وتابعت قائلة "على الرغم من قدرة البنوك المركزية على خفض أسعار الفائدة لتعويض التأثير السلبي على النمو، إلا أن مخاوف التضخم قد تُقيد في نهاية المطاف ما يُمكنها فعله على صعيد السياسة النقدية".
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1