أسعار النفط اليوم الخميس 13_3_2025
تراجعت أسعار النفط اليوم، الخميس، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهديده بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي.
يأتي هذا في وقت تحاول فيه الأسواق موازنة تأثير النزاعات التجارية على الاقتصاد العالمي مع الانخفاض الحاد في مخزونات البنزين الأمريكية، الذي عزز الآمال بانتعاش الطلب الموسمي.
بحلول الساعة 01:07 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 7 سنتات، أو 0.1%، لتستقر عند 70.88 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتًا، أو 0.2%، إلى 67.57 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان قد شهدا ارتفاعًا بنحو 2%، الأربعاء، بعد صدور بيانات حكومية أمريكية أظهرت تراجعًا أكبر من المتوقع في مخزونات النفط والوقود.
ووفقًا لتقارير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.4 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها مليونا برميل.
فيما تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 5.7 مليون برميل، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 1.9 مليون برميل.
كما سجلت مخزونات نواتج التقطير انخفاضًا فاق التقديرات السابقة.
وفي ظل هذه التطورات، أشار كبير الاستراتيجيين في شركة «نيسان للاستثمار في الأوراق المالية»، هيرويوكي كيكوكاوا، إلى أن «التراجع الحاد في مخزونات البنزين الأمريكية عزز التوقعات بانتعاش الطلب خلال موسم الربيع، لكن المخاوف المتزايدة بشأن التأثير الاقتصادي العالمي لحروب الرسوم الجمركية حدّت من أي زخم صعودي في السوق».
وأضاف: «مع وجود عوامل متضاربة بين مؤشرات إيجابية وسلبية، يبدو أن السوق عالق في حالة من عدم اليقين».
تهديدات ترامب
على الصعيد السياسي، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيد المواجهة التجارية، مهددًا بفرض رسوم جديدة على الواردات الأوروبية، ما دفع الشركاء التجاريين الرئيسيين إلى التلويح بإجراءات انتقامية.
هذا التصعيد زاد من حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، حيث يخشى المستثمرون أن تؤدي السياسات الحمائية إلى تباطؤ اقتصادي عالمي، الأمر الذي قد ينعكس على مستويات الطلب على الطاقة.
ورغم هذه المخاوف، أبقت منظمة «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2025، مشيرة إلى أن قطاعي السفر الجوي والبري سيواصلان دعم استهلاك الوقود.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الشهري أن «التوترات التجارية ستظل عاملًا مؤثرًا في تقلبات السوق، إلا أن الاقتصاد العالمي قادر على التكيف مع هذه المستجدات».
في المقابل، أظهرت البيانات أن تحالف «أوبك+» زاد إنتاجه في فبراير/شباط الماضي بمقدار 363 ألف برميل يوميًا، مدفوعًا بارتفاع إنتاج كازاخستان التي لا تزال متأخرة في الالتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها.
هذه الزيادة قد تعقّد جهود المنظمة في تحقيق استقرار الأسعار، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية والتقلبات التجارية المتزايدة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
