تفكيك شبكة إجرامية في ألمانيا بتهم الاحتيال والاتجار بالبشر وغسل الأموال

أعلن مكتب المدعي العام الألماني عن فتح تحقيق واسع مع 13 شخصًا يشتبه في انتمائهم إلى شبكة إجرامية متورطة في عمليات احتيال واسعة النطاق، وغسل أموال، والاتجار بالبشر، والعمل القسري.

ووفقًا لمحققي مدينة أولدنبورغ شمالي ألمانيا، نفذت العصابة أنشطتها الإجرامية على مدار سنوات، حيث تمكنت من الاستيلاء على أكثر من مليون يورو بطرق غير مشروعة. 

وكشفت التحقيقات أن المتهمين استخدموا منصات المواعدة ومواقع التواصل الاجتماعي لاستدراج الضحايا، وكسب ثقتهم، ثم إقناعهم بتحويل أموال بحجة تعرضهم لأزمات طارئة، كما قاموا بإرسال فواتير مزورة في إطار عمليات احتيالية ممنهجة.

ويشتبه في أن العديد من أفراد العصابة مرتبطون بمنظمة "بلاك أكس" (الفأس الأسود)، وهي جماعة إجرامية نيجيرية معروفة بأنشطتها في الاحتيال وغسل الأموال.

في إطار العملية الأمنية، شنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات واسعة يوم الأربعاء، استهدفت 12 منزلًا ومكان عمل في ولايتي ساكسونيا السفلى وبريمن، حيث ضبطت السلطات مبالغ نقدية بعشرات الآلاف من اليوروهات إلى جانب وثائق وأدلة تدعم التهم الموجهة للمشتبه بهم. 

كما صدرت ثلاث مذكرات اعتقال في ألمانيا والنمسا، في خطوة تهدف إلى تفكيك الشبكة الإجرامية بالكامل.

وأشارت التحقيقات إلى أن أفراد العصابة استغلوا مهاجرين غير شرعيين لا يملكون تصاريح إقامة أو عمل، حيث جرى تشغيلهم دون أجر، بينما استحوذ المتهمون على مستحقاتهم المالية.

ويواصل الادعاء العام الألماني تحرياته لكشف جميع خيوط القضية، وسط توقعات بامتداد التحقيقات إلى دول أخرى لكشف جميع المتورطين في هذه العمليات الإجرامية.