الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تصاعد الهجمات على المدنيين في السودان وتعلن دعمها للاجئين

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء استمرار الهجمات على المدنيين في السودان، مؤكدة تصاعد العنف في المناطق السكنية، لا سيما في العاصمة الخرطوم.

 جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، حيث شدد على خطورة الوضع الإنساني في البلاد.

وأشار دوجاريك إلى أن زملاءه في المجال الإنساني يشعرون بقلق بالغ إزاء تزايد استهداف المناطق المأهولة بالسكان، الأمر الذي يفاقم معاناة المدنيين ويزيد من تعقيد الأزمة المستمرة في السودان.

وفي إطار الجهود الإنسانية لدعم اللاجئين، أعلن الممثل المقيم لوكالة الأمم المتحدة في تشاد، فرانسيس جيمس، عن قرب افتتاح مركز جديد مخصص للنساء السودانيات اللاجئات في مدينة "أدري" التشادية الشهر المقبل. 

وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الروابط بين المجتمعات المضيفة واللاجئة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للنساء المتضررات من النزاع.

وأكد جيمس أن العديد من اللاجئين يصلون إلى الحدود في ظروف قاسية، مما يتطلب توفير حماية اجتماعية عاجلة لهم، مشددًا على أهمية منحهم الأمل في مستقبل أفضل. 

كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل على دعم تعليم الفتيات والنساء اللاجئات، عبر بناء فصول دراسية بالقرب من مخيمات اللاجئين، لحمايتهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء التنقل لمسافات طويلة.

يأتي هذا في ظل استمرار تدهور الأوضاع في السودان، حيث يواجه المدنيون تصاعدًا في أعمال العنف التي تسببت في نزوح أعداد كبيرة منهم إلى الدول المجاورة، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية متفاقمة.