< في الذكرى العاشرة لتحريرعدن.. تعرف على تضحيات الأشقاء من دولة الإمارات
متن نيوز

في الذكرى العاشرة لتحريرعدن.. تعرف على تضحيات الأشقاء من دولة الإمارات

تعبيرية
تعبيرية

#الذكرى_العاشره_لتحرير_عدن.. يحتفل اليوم أبناء الجنوب عامة والعاصمة عدن خاصة بالذكرى العاشرة لتحرير العاصمة الجنوبية عدن من براثن احتلال مليشيا الحوثي الإرهابية ،

 

 ففي ليلة السابع والعشرين من رمضان 114436هـ كان شعب الجنوب على موعد مع صناعة التاريخ بعد معركة أسطورية وملاحم بطولية خاضتها المقاومة الجنوبية بمساندة قوات التحالف العربي وانتهت باستعادة العاصمة الجنوبية عدن من مليشيات الحوثيين وقطع يد التدخل الإيراني في المنطقة وتوجيه ضربة قاتلة للحلم الفارسي بإسقاط العاصمة عدن.

ومع حلول هذه الذكرى نستعيد ذكريات الأفراح العارمة التي اجتاحت الجنوب كله، ونستذكر معها تضحيات الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الجنوب، ومنهم شهداء الجيش العربي الإماراتي الذين سقطوا فداء للجنوب وفاضت أرواحهم على تربة العاصمة عدن الطاهرة.


ففي هذه الليلة انطلقت عملية السهم الذهبي لتحرير عدن بعد أن تدخلت القوات المسلحة الإماراتية لإسناد المقاومة الجنوبية وقامت بإنزال بحري للأسلحة والمعدات والجنود.

 

كما كانت معركة رأس عمران ذكرى عظيمة لانطلاق معركة تحرير العاصمة عدن حيث تمكنت المقاومة من تحرير رأس عمران وقتلت العشرات من المليشيات ودمرت الكثير من أسلحتهم ومعداتهم، فكانت العاصمة عدن على موعد مع النصر والتحرير بعد أن فرت قطعان المليشيات تجر وراءها أذيال الهزيمة والعار.

لن ينسى الجنوبيون مناظر العربات المدرعة التابعة للجيش الإماراتي وهي تلاحق الحوثيين في أحياء وشوارع وأزقة خور مكسر والمطار حيثالتحم جنود القوات الإماراتية الشقيقة بقوات المقاومة الجنوبية، وقاتلوا إلى جانبهم كتفًا لكتف بل وتقدموا الصفوف فداء لعدن، فسقط منهم العديد من الشهداء والكثير من الجرحى.

 

في كل عام يتذكر الشعب الجنوبي شهداء الإمارات بمشاعر الفخر والحب والعرفان، وتخليدًا لهم أصبحت العديد من شوارع المدن الجنوبية تحمل أسماءهم إلى جانب أسماء شهداء الجنوب الأبرار.

 

كما يحرص الجنوبيين في ذكرى تحرير العاصمة عدن على الاحتفال واحياء المناسبة التاريخية كما أن هذه المناسبة فرص لاستذكار الشهداء وقصص استشهادهم تخليدًا لتضحياتهم وتعريفًا للأجيال الجديدة بمن صنعوا فجر الجنوب المشرق.

الحديث عن تحرير العاصمة عدن دائمًا ما يمثل فرصة للاحتفاء بجهود دولة الإمارات التي لعبت دورًا كبيرًا في هذه المعركة، بما قاد إلى تحرير العاصمة عدن من براثن الشر الحوثي باعتبار أن المليشيات رسمت مخططا شيطانيا لاحتلال العاصمة.

 

فقد شهدت معركة تحرير العاصمة عدن، ملحمة سطرها التحالف العربي وتحديدًا السعودية والإمارات، حيث بذلا جهودًا كبيرة وملحمية على صعيد تحرير العاصمة من براثن الشر الحوثي.

عملية تحرير العاصمة عدن، شهدت امتزاج الدماء الجنوبية مع الدم الإماراتي وذلك خلال المعركة ضد الإرهاب الحوثي، في نقطة فارقة أكدت اشتراك الجنوب مع الإمارات في دحر المليشيات الحوثية وإفشال مخططها الإرهابي والشيطاني.

 

وكان أول شهيد يرتقي في تلك المواجهات من القوات المسلحة الإماراتية الباسلة هو الضابط عبدالعزيز الكعبي وقد كان ذلك قبيل ساعات من حسم معركة مطار العاصمة عدن.

 

ويحرص الجنوبيون مع حلول ذكرى تحرير العاصمة عدن، على تأكيد التقدير الكبير للإمارات على جهودها الكبيرة في هذه المعركة، وحجم الدعم السخي الذي قدمته في سبيل تحقيق نصر استراتيجي على المليشيات الحوثية.

 

هذا التقدير الجنوبي نابع من حجم المشاركة الإماراتية، حيث توثق طبيعة المعركة أن القوات المسلحة الإماراتية شاركت منذ الدقيقة الأولى لعملية عاصفة الحزم التي انطلقت قبل عشر سنوات.

 

وتجلت هذه المشاركة الخالدة في الدفع بمقاتلات من القوات الجوية الإماراتية، وذلك بالاشتراك مع مقاتلات القوات المسلحة السعودية، بما يساهم في كسر المليشيات الحوثية وتقويض قدراتها على إثارة المزيد من الإرهاب.

 

أعقب ذلك المشاركة البرية من قبل القوات المسلحة الإماراتية بجانب المقاومة الجنوبية للانخراط في تحرير العاصمة عدن، واستعادة المواقع الاستراتيجية التي أرادت المليشيات أن تفرض سطوتها عليها كجزء من حربها الشاملة ضد الجنوب.

 

لم تتوقف ملاحم الإمارات عند هذا الحد بل تُوِّجت بالمساهمة الفعالة والكبيرة في تحرير مختلف مناطق الجنوب، عبر دور ملحمي ودعم نوعي ساهم في تحقيق الانتصارات الملحمية.
 

ففي ذكرى العاشرة التاريخية المليئة بالفخر والعزيمة، تحتفي العاصمة عدن بتحريرها من براثن المليشيات الحوثية، تلك اللحظة التي جسدت معاني التحدي والصمود لشعب الجنوب، ودور الشراكة الأخوية المتميزة التي جمعت الجنوب بدولة الإمارات العربية المتحدة.


قبل عشر سنوات، كانت العاصمة عدن ترزح تحت وطأة المليشيات الحوثية التي حاولت فرض سيطرتها بالقوة، إلا أن أبناء الجنوب، وبمساندة قوية من القوات الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي، انتفضوا لتحرير الأرض وإعادة الأمن والاستقرار حيث مثل تحرير عدن في معركة عسكرية تاريخية لتطهيرها من دنس مليشيات الحوثي وعفاش، بل كان لتلك المعركة محطة فارقة أعادت الأمل والكرامة لشعب الجنوب، وأكدت وحدة الصف في مواجهة التحديات.


حيث تجلّى دور دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل بارز في تحرير عدن، حيث قدمت القوات الإماراتية دعمًا عسكريًا ولوجستيًا غير مسبوق، وضحت بخيرة أبنائها في سبيل استعادة الأمن والسيادة كما ساهمت الإمارات في دعم القوات المسلحة الجنوبية وتأهيلها، مما ساعد في بناء منظومة أمنية قادرة على حماية مكتسبات التحرير وتحقيق الاستقرار.


بعد تحرير العاصمة عدن، استمرت دولة الإمارات في تقديم دعمها السخي للعاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية على الصعيد الإنساني، قدّمت الإمارات عبر الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية وإغاثية كان لها الدور الأبرز في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة كما عملت على تحسين الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، مما أعاد الأمل لحياة كريمة لأبناء الجنوب.


ساهمت الإمارات في تنفيذ مشاريع تنموية نوعية في العاصمة عدن، من بينها إعادة تأهيل المستشفيات والمدارس والمقرات الأمنية، فضلًا عن تعزيز قطاع الطاقة بتوفير حلول لأزمة الكهرباء التي كانت تشكّل عبئًا كبيرًا على السكان هذه المشاريع لم تقتصر على الخدمات الأساسية فقط، بل امتدت إلى تشجيع الشباب وتمكينهم من خلال برامج تدريبية ومهنية.

 

وفي الذكرى السنوية للتحرير، تتجدد مشاعر الوفاء والعرفان لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدمت نموذجًا فريدًا للشراكة الأخوية وحيث عدن اليوم لا تحتفي فقط بنصرها العسكري، بل تعبر عن امتنانها لكل من ساهم في تحقيق هذا النصر، وعلى رأسهم الإمارات قيادةً وشعبًا.

 

مع إحياء ذكرى التحرير، في عامها العاشر تبعث العاصمة عدن برسالة للعالم تؤكد فيها أن الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو بناء دولته المستقلة، مستندًا إلى إرث من النضال وشراكة مع الأشقاء في الإمارات، الذين أثبتوا أنهم شركاء في السراء والضراء.


كما تبقى ذكرى تحرير عدن يومًا خالدًا في ذاكرة الجنوبيين، يجسد انتصارهم على الظلم والطغيان، ويمثل انطلاقة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، يعززه الدعم الأخوي المستمر من إمارات الخير.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1