مفوض الأونروا: غزة تحولت إلى أرض لا تصلح لحياة الأطفال واستمرار الحرب "وصمة عار" على إنسانيتنا
في تصريح مؤلم ومعبّر عن حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن تجدد العمليات العسكرية في القطاع حوّل غزة إلى مكان "لا يصلح لعيش الأطفال"، واصفًا ما يحدث بأنه "وصمة عار على إنسانيتنا المشتركة".
وقال لازاريني، في تصريحات نقلها مركز إعلام الأمم المتحدة، إن الأرواح الصغيرة التي تُزهق يوميًا في غزة ضحية حرب لم يصنعها الأطفال، بل حُرموا فيها من طفولتهم مرة أخرى بسبب استئناف القتال.
وأضاف: "في مطلع هذا العام، منح وقف إطلاق النار بصيص أمل للأطفال، فرصة لأن يعيشوا طفولتهم ويظلوا على قيد الحياة، لكن الحرب سلبتهم ذلك الأمل مجددًا".
ودعا المفوض الأممي إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا أن "لا شيء يمكن أن يبرر قتل الأطفال، في أي مكان كانوا".
من جانبه، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن نزوح آلاف العائلات الفلسطينية نحو الغرب في قطاع غزة، بعد صدور أوامر إخلاء جديدة من الجيش الإسرائيلي طالت مناطق في مدينة غزة.
وحذر (أوتشا) من أن هذه الأوامر لا تعرض المدنيين فقط لمزيد من الأعمال العدائية، بل تحرمهم أيضًا من الوصول إلى الخدمات الأساسية التي تعتبر ضرورية لبقائهم على قيد الحياة.
وأشار إلى أن جميع المعابر المؤدية إلى القطاع لا تزال مغلقة للشهر الثاني على التوالي، ما يعرقل بشكل كامل إدخال المساعدات الإنسانية.
كما نبه برنامج الأغذية العالمي إلى أن مخزون الغذاء في غزة يوشك على النفاد، وأن برامج الإغاثة التي يشرف عليها داخل القطاع تتوقف تدريجيًا نتيجة استمرار الحصار ونقص الموارد.