الاتحاد الأوروبي يخطط لتوحيد صفوفه في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية ويستعد لاتخاذ تدابير مضادة

يستضيف لوكسمبورغ، اليوم الاثنين، اجتماعًا لوزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي، حيث يتوقع أن يتناول الاجتماع قضايا متعددة تشمل العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة والصين في إطار التصعيد الأخير في النزاع التجاري بين الغرب وواشنطن، على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي إطار هذا الاجتماع، أكد وزير التجارة الخارجية الفرنسي، لوران سان مارتن، على أهمية "إرساء توازن القوى" مع الولايات المتحدة لتحقيق "مفاوضات فعّالة" بشأن الرسوم الجمركية المفروضة. 

وقال سان مارتن: "إذا لم تُظهر قدرتك على الرد، فلن تتمكن من الانخراط في مفاوضات بنّاءة".

ويهدف الاجتماع إلى صياغة استراتيجية موحدة للاتحاد الأوروبي في مواجهة التدابير الأمريكية. 

ومن المتوقع أن توافق الدول الأوروبية على حزمة من التدابير المضادة التي تشمل فرض رسوم جمركية على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 28 مليار دولار.

 في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري الذي يخشى البعض أن يتحول إلى حرب تجارية شاملة تؤثر على الأسواق العالمية.

القرار الأوروبي في هذا السياق يأتي بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم والسيارات من دول الاتحاد، بالإضافة إلى رسوم جمركية إضافية بنسبة 20% على معظم السلع الأخرى، وهو ما سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل.

هذه التحركات تشير إلى بداية مرحلة جديدة من التصعيد التجاري بين القارات الكبرى، حيث تنضم دول الاتحاد الأوروبي إلى الصين وكندا في اتخاذ تدابير انتقامية ضد الولايات المتحدة، ما يهدد بزيادة تكاليف السلع وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.