ترامب يمنح الجيش صلاحية إدارة أراضٍ فيدرالية على الحدود الجنوبية للتصدي لغزوات محتملة

في خطوة مثيرة للجدل تعكس تصاعد لهجته الأمنية، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مذكرة رئاسية مساء الجمعة تمنح وزارة الدفاع (البنتاجون) سلطات واسعة لإدارة أراضٍ فيدرالية تمتد على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بما يشمل مناطق في ولايات كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو، من بينها محمية روزفلت.

ووفقًا للمذكرة التي حملت عنوان "المهمة العسكرية لإغلاق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وصد الغزوات"، فإن القرار يأتي استجابةً لما وصفه ترامب بـ "التهديدات المتعددة" التي تواجه البلاد من تلك الحدود، مشددًا على أن الوضع المعقد يتطلب مشاركة أكثر فاعلية ومباشرة من قبل الجيش الأمريكي مقارنة بما كان عليه الحال في السنوات القليلة الماضية.

وتستثني التوجيهات الجديدة أراضي الأمريكيين الأصليين من الإجراءات، فيما تؤكد المذكرة أن الهدف من هذا التحرك هو "الحفاظ على السيادة الوطنية وسلامة أراضي الولايات المتحدة وأمنها".

وبموجب الصلاحيات الجديدة، سيقوم وزير الدفاع بيت هيجسيث بتصنيف تلك الأراضي كمناطق دفاع وطني، بما يتيح تنفيذ أنشطة عسكرية تشمل بناء حواجز حدودية ونصب أجهزة متقدمة للكشف والمراقبة.

وأشار الأمر الرئاسي إلى أن المرحلة الأولى من التنفيذ ستخضع للتقييم خلال فترة لا تتجاوز 45 يومًا، في حين لم تُوضح الإدارة الأمريكية تفاصيل إضافية حول المدى الزمني أو الميزانيات المخصصة لتلك العمليات.

ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الجدل الداخلي حول سياسات الهجرة والحدود، حيث يرى مؤيدو القرار أنه يعزز الأمن القومي، في حين يحذّر منتقدوه من تداعيات استخدام الجيش في إدارة الشؤون المدنية والمناطق الفيدرالية.