خبير بالشأن الإفريقي: من الوارد سحب نوبل للسلام من آبي أحمد.. والأزمة قد تنتهي بقيام دولة تيجراي (حوار)

خبير بالشأن الإفريقي:
خبير بالشأن الإفريقي: من الوارد سحب نوبل للسلام من آبي أحمد.
التاريخ الإثيوبي لا يضع حدًا لأي صراع ; حالة الحرب العرقية التي تعيشها إثيوبيا سيطول أمدها تسارع الأحداث في إثيوبيا قد ينتهي بقيام دولة تيجراي ; تفاقم الأوضاع بإثيوبيا يمكن أن يعيد النظر في منح آبي أحمد جائزة نوبل السلام ممولى سد النهضة لن يسمحوا بالتأثير على ملف السد الإثيوبيشهدت إثيوبيا بالأونة الأخيرة العديد من الأحداث المتسارعة في ظل تقدم وزحف الجبهات المناهضة لحكومة آبي أحمد نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وفشل الجيش الفيدرالي من السيطرة على مجريات الأحداث، رغم إعلان حالة الطوارئ في البلاد ودعوات رئيس الحكومة حمل المواطنين السلاح.لذا أجرى موقع "متن نيوز" حوارًا مع الصحفي السوداني المتخصص فى الشأن الإفريقي محمد كبوشية للوقوف على آخر التطورات التي تعيشها إثيوبيا. ; ;ماذا تتوقع أن تحمل الأيام المقبلة لإثيوبيا بعد موجات من الشحن بين القوميات والأعراق المختلفة؟أتوقع أن الأيام المقبلة ستشهد حالة من التصعيد داخل الأقاليم التي يسيطر عليها الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية، والذي يتشكل من 9 جماعات متمردة، أبرزها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو، وخاصة أن القرى المحيطة بالعاصمة أديس أبابا هي منطقة انتشار لقومية الأورومو.هل تنتهي حالة الحرب التي تضرب إثيوبيا قريبًا؟أعتقد أن حالة الحرب العرقية التي تعيشها إثيوبيا سيطول أمدها، بالنظر إلى الحرب التي شهدتها البلاد في ثمانينات القرن الماضي، والتي انتهت بالإطاحة بالرئيس السابق منجستو هيلا مريام بعد 15 عامًا من القتال.كيف ترى دعوات آبي أحمد لحمل الإثيوبيين للسلاح؟هناك العديد من التفسيرات المختلفة بالداخل الإثيوبي للدعوات التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لحمل المواطنين للسلاح، فمنهم من يرون أن تلك الدعوات تأتي في إطار قرار الحكومة الإثيوبية بإعلان الطوارئ، وأن دعوة آبي أحمد كانت للشعب الإثيوبي لحماية الأرض والتنمية التي شهدتها إثيوبيا، ومنهم من يرى أنها تهدف لنشر الفوضى والعنف والانزلاق نحو حرب أهلية.هل الانتهاكات التي ارتكبها رئيس الحكومة الإثيوبية تؤدي لسحب جائزة نوبل للسلام الحائز عليها؟أعتقد أن تفاقم الأوضاع بإثيوبيا في ظل تعنت رئيس الوزراء الإثيوبي واحتدام الأزمة بين الحكومة الفيدرالية والمعارضة، بأنه من الممكن سحب جائزة نوبل للسلام التي كان قد نالها آبي أحمد سابقًا، خاصة عقب المجازر التي ارتكبت في إقليم تيجراي وبحق شعب بني شنقول والأورومو، فضلًا عن اعتقال عدد من القيادة السياسية أبرزهم زعيم المعارضة الإثيوبي جوهر محمد، والتي يمكن أن تعيد النظر في منح رئيس الوزراء جائزة السلام.هل تشهد الحكومة الإثيوبية عقوبات دولية في ظل دعواتها للتصعيد؟لا اتوقع فرض عقوبات دولية على إثيوبيا في ظل هذا التطور الكبير بالأحداث في إثيوبيا، وخاصة وسط صراع المصالح الاقتصادية في إثيوبيا بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وعدد من الدول الخليجية، متوقعًا بأنها قد تقود أديس أبابا إلى مفاوضات تنتهي بقيام دولة جديدة وهي دولة تيجراي.ما تعليقك على خطف القوات الإثيوبية لموظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة؟بالتأكيد أن عمليات خطف موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة من قبل قوات آبي أحمد، هو تصرف سيكون له تأثيره في وصول هذه المساعدات لدرء الكارثة الإنسانية التي لاحت الآن وخاصة أن المعلومات الواردة من الحدود الإثيوبية السودانية أن هناك 1500 لاجئ إثيوبي دخلوا إلى الأراضي السودانية عبر ولاية القضارف، وأن الحكومة المحلية هناك قد وافقت على فتح معسكرين آخرين للاجئين، بالإضافة إلى المعسكرات الخمسة الموجودة في ولايات القضارف وكسلا، وهو ما يعني أن السودان ينتظر وصول ما لا يقل عن 100 ألف لاجئ. ;هل يتأثر ملف سد النهضة بحالة الحرب التي تعيشها إثيوبيا؟لا أعتقد أن ملف سد النهضة سيتأثر كثيرًا بالأحداث التي تشهدها إثيوبيا خاصة وأن الدول التي مولت السد الإثيوبي وعلى رأسها إسرائيل وضعت مبالغ ضخمة لن تسمح بخسارة تلك الأموال الطائلة وفي ظل عالم تديره المصالح الاقتصادية.ما الحل للخروج من الأزمة التي تضرب إثيوبيا؟أن التاريخ الإثيوبي لا أظن أن له وصفات يمكن أن تضع حدًا لأي صراع إثيوبي، حيث التاريخ يؤكد بالنهاية بانتصار أحد الفريقين ولذلك لا أظن أن هنالك جهات حتى الولايات المتحدة الأمريكية أو مجلس الأمن أو الأمم المتحدة يمكن أن يكون لها تأثير على مجريات الأحداث. ;