موسم أصيلة الثقافي الدولي يحتفي بالشيخ زايد بن سلطان (صور)

موسم أصيلة الثقافي
موسم أصيلة الثقافي الدولي يحتفي بالشيخ زايد بن سلطان (صور)
احتفى موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الثانية والأربعين، بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس لدولة الإمارات. ;وخصص المنتدى الذي يُنظَّم بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب، وبلدية أصيلة، ندوة للحديث عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حول موضوع "الشيخ زايد: رؤية القائد المتبصر".وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أن الإمارات وصلت إلى الفضاء بفضل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس لدولة الإمارات. ;وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، في كلمته خلال الندوة، والتي ألقتها نيابة عنه ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، أن النظرة الاستراتيجية التي تميز بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس لدولة الإمارات، كان لها الأثر الكبير في كل إنجاز إماراتي تحقق اليوم.وقال: "حرصت استراتيجية الشيخ زايد أيضا على تنمية رأس المال البشري"، مؤكدا أن السلام عنصر حيوي لتحقيق رؤية الشيخ زايد الاستراتيجية، وأن الشيخ زايد كان لديه من السماحة واللطف ما يكفي العالم أجمع.. لذلك بنيت استراتيجيته على التسامح". ;من جانبها قالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لم يكن شخصية عادية بل كان قائداً ومعلماً وأباً لكل إماراتي.وأضافت نورة بنت محمد الكعبي في كلمتها خلال الندوة، والتي ألقاها نيابة عنها مبارك إبراهيم الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب بالإمارات: "كان للشيخ زايد من العزم والطموح ما جعل الإمارات في موقع متقدم في العالم". ;وأشارت إلى أن القائد المؤسس لدولة الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وضع أسساً ثابتة وراسخة للدولة قادتها خلال الخمسين عاما الماضية. وأكدت أن قيادة الإمارات الرشيدة تتطلع خلال الخمسين عاما المقبلة لمستقبل أفضل في جميع المجالات ومن بينها القطاع الثقافي مع مختلف الدول ومن بينها المملكة المغربية. ;بدوره قال زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات، إن رؤية الشيخ زايد الحكيمة ونزعته الإنسانية تجاوزت حدود الدول، لافتا إلى أن هناك قادة انتشروا في الآفاق طيب ذكرهم بسبب رؤيتهم الحكيمة ونزعتهم الإنسانية التي تتجاوز حدود الدول، ومنهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس لدولة الإمارات. ;وأضاف في كلمته خلال الندوة أن الشيخ زايد تفرد بين الزعامات السياسية وألهم الشعوب في بلده والخارج من خلال رؤيته السياسية وتفانيه في التخفيف من معاناة البشرية وبوصلته الأخلاقية القوية، لتصبح دولة الإمارات واحدة من أكبر 30 اقتصادا في العالم.وتابع: "خلال فترة وجيزة من الزمن عبر بنا من واقع خمسينيات القرن الماضي المرير بشح الموارد وقساوة الظروف حتى يومنا هذا، استطاعت خلالها دولة الإمارات كما كان ينشد أن تبنى مجتمع الرفاهية والازدهار بما يضاهي أكبر الدول.. وتتبوأ مركزا رياديا على الساحتين الإقليمية والدولية". ; ;وقال زكي نسيبة: تمتع الشيخ زايد بشخصية قيادة قل نظيرها.. وأخذ على عاتقه بناء دولة حديثة على مستوى العالم لما تميز به من بعد نظرة استشرفت المستقبل ويقين أن التعليم سيقود المجتمع لمصاف الدول المتقدمة، فقطع عهدا أن يكون التعليم كالماء والهواء.. والتعليم في فكره كان عتبة من الثقافة والفكر، فوجه السياسات كافة لتوفير أجواء العلم وبناء المدارس والمستشفيات". ;من جهته قال الدكتور علي النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، إننا نفخر بأن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مثّل قيادة سياسية تسبق أفعالها أقوالها. ; ;وأضاف الدكتور علي النعيمي في كلمته خلال الندوة: "في بداية الاتحاد، تحمّل الشيخ زايد، القائد المؤسس لدولة الإمارات، المسؤولية وركّز على بناء جسور من الثقة والإيجابية مع الجميع". وأشار إلى أنه لم ينشغل بالجانب السلبي الذي قد يفرّق ويمزّق، بل ركّز على الجوانب التي توفّق وتجمع الناس، وكان هدفه الأول هو خدمة الإنسان. ;وتابع أن الشيخ زايد لم يواجه فقط التحدي والتشكيك من قيادات سياسية في المنطقة والعالم بشأن نجاح المشروع الوحدوي الإماراتي، بل إن العديد من النخب العربية المثقفة وقفت موقف المشكك من هذا المشروع، وكانت تنظر لنا كدولة رجعية، وكانت تنظر للشيخ زايد كقائد رجعي، ووضعت لنا تصنيفا كأننا جزء من أنظمة رجعية لا تخدم شعوبها بل تستغلها، لكن العالم الآن شاهد، القريب والبعيد، بأن الشيخ زايد كان أكثر تقدميّة من أي زعيم آخر كانت تنظر إليه هذه النخب. ;وأكد أن الشيخ زايد جسّد خدمة الإنسان في كل أقواله وأفعاله، وكان نهجه أنه جزء من الحل لا المشكلة، يتعاطى مع مشكلات الناس أنها مشكلاته هو، ويتعامل معها بحيوية وفاعلية، وأيضاً كزعيم عالمي بقيم إنسانية، كان دائماً جزءاً من الحل. ;من جانبه قال محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة في المغرب، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تميز بالحكمة التي تزن القضايا بميزان الحق. ;وأضاف محمد بن عيسى، خلال الندوة أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة كان له أسلوب في القيادة حمى الإمارات من الأخطار والأطماع التي حاقت بها في طور التأسيس. ;وقال أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة في المغرب: "بلادنا (المغرب) مدينة بالأيادي البيضاء الكثيرة للشيخ زايد، بكرمه ومؤازرته للمملكة المغربية وشعبها، ولا ينسى المغرب زيارات سموه المتكررة لبلادنا وفترات إقامته المتكررة بين أشقائه". ;ولفت إلى اقتران اسم الشيخ زايد بمنشآت خيرية وصحية في مناطق متعددة في المغرب، وقال: "سكان أصيلة ممتنون ومدينون للشيخ زايد بفضل المشاريع العمرانية والتربوية التي شيدت من أجلهم، خاصة المتحف الكبير الذي سجل باسم متحف الشيخ زايد للفنون". ;من جانبه قال الدكتور مراد زوين، أستاذ جامعي مغربي، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، كانت لديه رؤية استشرافية للوحدة العربية. ;وأضاف في كلمته خلال الندوة أن فكر الشيخ زايد تكون في فترة شهدت فيها الأمة صعوبات جمة، في وقت انتشرت فيه ثقافة التحرر من الاستعمار الغربي، وظهور الفكرة القومية بعد الثورة المصرية في 1952، ثم هزيمة يونيو/ حزيران 1967، والانتقال من إحساس عمق الهزيمة عند العرب إلى حرب أكتوبر ورد الاعتبار. ;وتابع الأستاذ بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب: "التحولات المتسارعة كانت حافزا في الدفع نحو التقدم والخروج من الكيانات الصغيرة والإمارات المتناثرة إلى تأسيس الدولة والسعي نحو قيام الأمة". وأشار إلى مقولته إبان حرب أكتوبر 1973 والتي قال فيها إن "النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي"، موضحا: "قوتها الدلالية وعمقها القومي ترسخ المسار السياسي للشيخ زايد". ;وتهدف ندوة "الشيخ زايد: رؤية القائد المتبصر" إلى الوقوف عند الجوانب المميزة في شخصية وتجربة القائد المتبصر الشيخ زايد في أبعادها الوطنية والقومية والإنسانية من خلال شهادات شخصية ومقاربات تحليلية وحوارات مفتوحة. ;ويعود نعت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالقائد المتبصر لـ4 مستويات أساسية هي: الحس الاستراتيجي بعيد النظر، المشروع التحديثي النهضوي الذي رعاه وأنجزه في الإمارات، العمل الإنساني والخيري الذي عُرفت به دولة الإمارات عالمياً، وتبني ونشر قيم السلم والتسامح والتضامن واعتمادها خطاً حضارياً وفكرياً.