دار الافتاء المصرية تحسم الجدل المثار حول حكم صيام النصف من شعبان إذا وافق يوم الجمعة
ما حكم صيام النصف من شعبان إذا وافق يوم الجمعة؟.. سؤال تزايد اللبحث عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول هذا السؤال أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي وقالت في فتوى سابقة، يُكرَه صيام يوم الجمعة منفردًا إلا إذا كان لسبب؛ كأن وافق عادةً للمسلم؛ كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو يوم النصف من شعبان أو غير ذلك من صوم النافلة، أو نذر صيام يوم يقدم فيه غائبه أو يشفى فيه مريضه فوافق يوم الجمعة، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان.
وأضافت دار الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الرسمي، جاء في "المغني" لابن قدامة (3/ 170): [وَيُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ، إلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُهُ؛ مِثْلُ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا فَيُوَافِقُ صَوْمُهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَنْ عَادَتُهُ صَوْمُ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ الشَّهْرِ، أَوْ آخِرِهِ، أَوْ يَوْمِ نِصْفِهِ، وَنَحْوِ ذَلِك] اهـ، وعليه: فلا مانع شرعًا من إفراد يوم الجمعة بالصوم فيه إذا وافق يوم النصف من شعبان.
على جانب آخر، أكد عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الأمة الإسلامية تشهد أياما مباركة بها ليلة النصف من شعبان التي تحمل نفحات، وتعني ازدياد الأعمال، لافتا إلى أن الإشكالية التي نشهدها في الوقت الحالي الاستغراق في الجزء المادي عن الروحي والإيماني.
وأعرب هندي خلال تصريحات تلفزيونية، الجمعة، عن أسفه لسيطرة المادة على كل أمور الحياة نظرا لتغير سلوك الإنسان نحو المادة عما كان عليه حال الأجيال السابقة التي سيطر عليها الجزء القيمي والأخلاقي، مضيفا أنه عندما تسيطر المادة تغيب الحالة الروحية.
وأشار إلى أن هذه الأيام المباركة تأتي لتُعيد المسلمين للحالة الروحية وأن تكون الروح مرتبطة بصانع الروح، مردفا أن الله عز وجل منَّ على أمة الرسول محمد صل الله عليه وسلم بهده الأيام لكي نعي ونفهم هذه الدروس وهذه الخلفيات.