دعاء ليلة النصف من شعبان
تزايد البحث حول دعاء ليلة النصف من شعبان 1444 خلال الساعات الماضية.
حيث تعد ليلة النصف من شعبان من أفضل الليالي بعد ليلة القدر، حيث ورد أنها ليلة تكفر ذنوب عامٍ كامل، ومع اقتراب انتهاء ليلتها واستقبال يومها، احرص على أن تردد دعاء ليلة النصف من شعبان 1444 هـ، ففي هذا اليوم نزول شريف من المولى تبارك وتعالى فلا تغفله.
دعاء ليلة النصف من شعبان 1444
ورد أن من مسميات ليلة النصف من شعبان أنها ليلة القسمة والتقدير، وورد فى الأدعية المأثورة فى ليلة النصف من شعبان ما يدعو به المسلم من المحو والإثبات، ويوضح الشيخ صالح الجعفري شيخ الطريقة الجعفرية، فضل النصف من شعبان فيقول: في تفسير قوله تعالى: (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) (الرعد:39)، أن الله - سبحانه وتعالى – خلق لوحًا في السماء السابعة، يسمى: اللوح المحفوظ. لا يعلم سعته إلا الله- تبارك وتعالى- ثم خلق القلم، فقال للقلم: اكتب فقال: وما أكتب يارب؟ قال: اكتب ما كان، وما هو كائن إلى يوم القيامة، فكتب القلب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، كما أمره وعلمه- سبحانه وتعالى.
وبين أن الله- تبارك وتعالى- خلق القلم، وعلَّم القلم، وعلَّم بالقلم، ومثل ذلك: زيد من الناس يولد في يوم كذا، ويفعل في الدنيا من الخير كذا، ومن الشر كذا، ويرزق في الدنيا من المال كذا، ومن الذرية كذا، هذا لا يبدل ولا يغير في اللوح المحفوظ إلى منتهى الحياة الدنيا.
وأكمل: أما الذي يغير ويبدل فما يكتبه الملكان، ملك اليمن وملك الشمال، فإذا فعل الإنسان سيئة كتبها ملك الشمال، فإذا تاب ورجع إلي الله – تعالى – محاها ملك الشمال من الصحيفة التي على شمال الإنسان وأثبتها ملك اليمين في الصحيفة التي على يمينه: «ويمحو الله ما يشاء» من صحيفة الملك الذي على الشمال، «ويثبت» ما يشاء من التوبة والأعمال الصالحة في صحيفة الملك الذي على اليمين.
وفي ليلة النصف من شعبان، ذكر الإمام الغزالي: أن للملائكة في السماء ليلتي عيد كما أن للمسلمين في الأرض يومي عيد، فعيد الملائكة: ليلة البراءة وهي ليلة النصف من شعبان، وليلة القدر، وهي: ليلة الشفاعة، وليلة القسمة والتقدير، ينسخ فيها لملك الموت كل من يموت من شعبان إلى شعبان في السنة القادمة.
كما أنها ليلة المغفرة وتكفير الذنوب، تُكفّر فيها ذنوب السنة، " وإن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان إلى عباده، فيغفر لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن "، وهي ليلة من ليالي العتق من النيران، قال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة: " يا حميراء، لله عزوجل في ليلة النصف من شعبان عتقاء من النار بعدد شعر غنم بني كلب، إلا ستة نفر لا مدمن خمر ولا عاق لوالديه ولا مُصرّ على زنا ولا مساوم ولا مضرب ولا قتات".
كما أنها ليلة جبر اللهُ فيها خاطر النبي عليه الصلاة والسلام، فلبى طلبه واستجاب دعوته وأمره بالتوجه إلى بيته الحرام ( فلنولينك قبلة ترضاها)، فاعتنموها بالعبادة والطاعة والذكر والدعاء والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد قال عطاء بن يسار عنها: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم.