لماذا 9 مارس.. ما هو سبب اختيار مصر هذا اليوم بالاحتفال بذكرى الشهيد؟ (كافة المعلومات)
يصادف اليوم 9 مارس يوم الشهيد، وهو اليوم الذي تحتفل به مصر بأبنائها الشهداء الذين ضحوا بحياتهم فداءا للوطن.
حيث يعتبر هذا اليوم هو تكريمًا لأرواحهم وذكرى خالدة لهم، ومن أبرز الأشخاص الذين ضحوا بحياتهم للوطن هو الفريق أول عبد المنعم رياض فهو مثال للتضحية.
موعد الاحتفال بيوم الشهيد
وتحتفل مصر في يوم 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، تأكيدًا أن مصر لم تنس أبطالها، ويحمل هذا اليوم أهمية خاصة فيحيي في هذا اليوم روح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم فداء وطنهم، وتسترجع مصر في هذا اليوم بطولات وأمجاد قواتها المسلحة.
حيث يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 9 مارس من كل عام على تكريم أسر الشهداء، تأكيدًا لهم أن مصر لم ولن تتخلى عن دعمهم وأنهم سيظلون دائما في قلب وعقل الوطن، وتخليد ذكراهم وبطولاتهم، وأن الأبطال الذين ضحوا بحياتهم دمائهم ارتوت بها أرض الوطن وأعطتنا الحياة والأمن والاستقرار فتحيا منا لأرواحهم الطاهرة.
لماذا الاحتفال بيوم الشهيد يوم 9 مارس؟
اختيار مصر يوم 9 مارس من كل عام للاحتفاء والاحتفال بذكرى الشهداء، جاء باعتباره اليوم الذي استشهد فيه الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش الأسبق عام 1969، حينما توجه إلى سيناء حيث جبهة القتال ضد إسرائيل.
وأثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، تلقى الفريق رياض إصابة قاتلة بنيران المدفعية الإسرائيلية أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة، وخرج الشعب حينها بجميع طوائفه في وداعه.
وتحرص القوات المسلحة المصرية سنويًا على إحياء يوم الشهيد، من خلال استقبال أسر الشهداء والمحاربين القدامى، وتكريمهم وتعريف الجماهير المصرية ببطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الوطن.
كما يحرص رئيس الجمهورية المصري ووزير الدفاع على إحياء هذا اليوم بوضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة.
وهذا العام استخدمت القوات المسلحة المصرية، شعارًا بعنوان "أنا من كل بيت مصري" لإطلاق مراسم الاحتفال بيوم الشهيد.
أكدت وزارة الدفاع المصرية أنه ومع امتداد الحروب الحديثة وزيادة الخسائر في الأفراد وصعوبة التعرف على هويتهم حرصت الدول على إقامة رمز يمجد ذكرى شهدائهم ووفاءً لمن ضحوا بأرواحهم لنصرة أوطانهم.
لذلك فقد أقامت مصر نصبًا تذكاريًا يليق بالانتصار ويرسخ تقاليد القوات المسلحة في الوفاء بشهدائها عبر العصور من واقع الحضارة المصرية.
وصُمم على شكل هرم خرساني مفرغ على مساحة 10 آلاف متر مربع وبارتفاع 32 مترا ويتكون من أربعة أضلاع لكل منها وجهان مسطحان بمساحة تصل إلى 325 مترا مربعا وتحتوي كل وجهة على 18 سطرا من الكتابة البارزة سُجل عليها أسماء رمزية لشهداء مصر في مختلف الحروب.
كما دُفنت رفاة لأحد الشهداء المجهولين داخل النصب ليصير رمزًا للجندي المجهول تبدأ عنده احتفالات مصر القومية، كما تقصده الزيارات والوفود الأجنبية رفيعة المستوى للوقوف تحيةً وإجلالًا لأرواح الشهداء.
كما أقامت القوات المسلحة نصبًا تذكاريًا بمقابر شهداء الحروب في عدة مناطق فشيدت مقابر لشهداء الجيش الثاني الميداني وأخرى لأبطال أكتوبر من شهداء الجيش الثالث الميداني ونصبًا تذكاريًا لشهداء البحرية والدفاع الجوي.
كما أقامت المناطق العسكرية نصبًا تذكاريًا للشهداء من أبناء المحافظات التي تدخل في نطاق تلك المناطق حيث يقوم القادة والمحافظون بوضع أكاليل الزهور خلال الاحتفالات القومية والأعياد الوطنية المختلفة.