الأردن وفلسطين ومصر يدعون جامعة الدول العربية إلى اجتماع طارئ
دعا الأردن وبالتنسيق مع دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية بصفتها رئيس الدورة العادية الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم، إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في ظل التطورات التي يشهدها المسجد الأقصى، جراء اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلية للحرم القدسي، والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية استمرار التحرك على المستوى العربي ضمن سلسلة الإجراءات والاتصالات والتنسيق الذي تقوم بها الأردن، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتصرفًا مرفوضًا ومدانًا يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
وقالت الوزارة في بيان إن الأردن وبالتنسيق مع الدول العربية تؤكد اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، والتحذير من مغبته، وتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعاته، التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
وأعربت سلطنة عُمان عن استنكارها وإدانتها الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، ومهاجمة المصلين والمعتكفين الآمنين به واعتقال العديد منهم.
وأوضحت في بيان لوزارة الخارجية اليوم، أن هذه الممارسات الآثمة للاحتلال الإسرائيلي تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني؛ مما يؤجج مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
ودعت سلطنة عُمان المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته في ردع الممارسات الاستفزازية المستمرة وغير المشروعة للاحتلال الإسرائيلي، التي تتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية باحترام المقدسات الدينية، كما تدعو إلى تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة بإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل.
وأبرزت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم، استمرار قوات الاحتلال والمستوطنين في الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وإخراج المعتكفين من باحاته بالقوة، وذلك لإتاحة المجال لعمليات اقتحام يخطط لها المستوطنون هذا الأسبوع، وتحذيرات الحكومة الفلسطينية من عواقب عمليات التصعيد الإسرائيلي في الأقصى.
وتطرقت لاعتقال قوات الاحتلال نحو 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وشروع العشرات من المستوطنين في إقامة بؤرة استيطانية في أريحا.
وتناولت صحف الأربعاء اعتماد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لقرارين صالح فلسطين حول حق تقرير المصير، وعدم شرعية المستوطنات، وتأكيد الخارجية الفلسطينية أن هذا التصويت يشكل رسالة للاحتلال الإسرائيلي، وأن جرائمهم لن تمر دون عقاب، وأن أرض دولة فلسطين الخالية من المستوطنات هي المكان الذي يمارس عليه الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير.
وأخبرت عن تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، حيث أفاد أن حوالي نصف المجتمع الفلسطيني هم من الأطفال، إذ من المتوقع أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف عام 2023 في دولة فلسطين نحو 2.39 مليون طفل.
وأشارت إلى مطالبة وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الاحتلال بالسماح للأطباء الفلسطينيين بالكشف على الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، والعمل على توفير الأدوية اللازمة لهم وعلاجهم.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، ومهاجمة المصلين والمعتكفين، واعتقال ما يقارب من 400 فلسطيني، مشددًا على أن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.
ودعا أبو الغيط في بيانٍ له اليوم، المجتمع الدولي، ممثلًا في الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك بسرعة لدفع إسرائيل إلى وقف هذا التصعيد الخطير الذي يُنّذِر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب الأمين العام للجامعة العربية، الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية، مُحَذّرًا من أن التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية ستقود إلى مواجهاتٍ واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حد لها.