ماهي علامات قبول الدعاء.. 6 إشارات ربانية تُنذر بالإجابة
ماهي علامات قبول الدعاء، سؤال يراود أذهان الكثير من المسلمين في التوقيت الحالي فقد يشعر البعض أنه يُكثر من الدعاء وعلى الرغم من ذلك لم يحصل بعد على الاستجابة المرجوة له في الدنيا، ولذلك أوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف أن استجابة الدعوات إما أن تكون بتحقيقها كما أراد الداعِ، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن تدفع عنه من البلاء بمثلها.
ماهي علامات قبول الدعاء
قبل توضيح ماهي علامات قبول الدعاء لا بد من التذكير بالآية القرآنية “ادعوني استجب لكم”، والآية الكريمة الأخرى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، فضلا عن أحاديث نبوية عديد تبين فضل الدعاء واستحبابه، فهو من أيسر العبادات وأنفعها لصاحبها.
ولمن يتساءل ماهي علامات قبول الدعاء؟ فقد أوضح الفقهاء بعض العلامات التي يشعر بها الداعِ ليستبشر بها في قبول دعواته وهي:
- الخشية والبكاء والقشعريرة أثناء الدعاء.
- سكون القلب وبرد الجأش بعد الدعاء.
- ظهور النشاط باطنا والخفة ظاهرا حتى يظن الداع أنه كان على كتفيه حمل ثقيل ووضعه.
هل الضيق من علامات استجابة الدعاء
هناك الكثير من يتساءل هل الضيق من علامات استجابة الدعاء؟ وقد أكد الفقهاء أن الضيق لا يعد علامة من علامات قبول الدعاء بل هو علامة على الضيق والهم والغم بالحياة، وذلك على عكس الدعاء الذي يريح القلب ويجعله يشعر بالسكينة والطمأنينة استبشارا بحصول الإجابة وانتظارها فانتظار الفرج عبادة يثاب عليها العبد.
ولذلك ينبغي عند الشعور بالضيق أن يردد الإنسان دعاء الكرب الوارد في السنة النبوية "لا إله إلا الله، العظيم الحليم، لا إله إلا الله، رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم"، أو دعاء "يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتك أستغيث"، أو دعاء "اللهم رُحماك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلحْ لي شأني كله، لا إله إلا أنت"، وهناك العديد من الأدعية الأخرى لفك الكرب وزوال الضيق.
ما هي المعاصي التي تمنع استجابة الدعاء
بالإجابة عن السؤال المهم ما هي علامات قبول الدعاء؟ سيكون من الهام أيضا تسليط الضوء على المعاصي التي تمنع استجابة الدعاء، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا"، وَقَالَ تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ" ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟"
وبالإضافة إلى أكل الحرام الذي يتنافى مع علامات قبول الدعاء، هناك ذنوب أخرى تحبس إجابة الدعاء وقد أوضحها الفقهاء في الآتي:
- تأخير الصلوات المفروضة أو الجمع بينها عن عمد.
- خيث السريرة بمعنى دعاء الإنسان بالخير وقلبه يضمر الشر لغيره.
- سوء النية والدعاء على الآخرين بالشر.
- عدم الاهتمام بالتقرب إلى الله والتخلي عن التضرع في الدعاء.
- الفحش في القول بقول الألفاظ البذيئة والشتائم.
هل البكاء من علامات استجابة الدعاء
يتساءل الكثير من المسلمين هل البكاء من علامات استجابة الدعاء؟ فالدعاء من أفضل العبادات لله عز وجل وفيه انشراح للصدر وقضاء للحاجات، حيث يتضرع العبد إلى ربه بذل وانكسار وإظهار للافتقار وهو دعاء المضطر الذي انقطعت أسبابه الدنيوية في تحقيق أمنياته فلجأ إلى ربه وهو تمام العبودية لله.
ولكل من يتساءل عن بشارات استجابة الدعاء فقد أوضحها الفقهاء في الآتي:
- الطمأنينة والارتياح والبكاء من علامات استجابة الدعاء.
- الشعور بالرضا والسكينة والهدوء تجاه الأمر الذي تدعو به علامة على استجابة الدعاء.
- زيادة البركة في الرزق يدل على استجابة الدعاء.
وعلى عكس علامات قبول الدعاء، هناك علامات لعدم قبول الدعاء وتتلخص في الشعور باليأس فلا يجوز للمسلم أن يقنط من رحمة الله، ولذلك فمن شروط الدعاء وآدابه أن يدعو الداعِ بيقين في الله عملا بالآية الكريمة " إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ".