الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة الاستفزازات الإسرائيلية في الأقصى
حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك، والمصلين في باحاته.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى والاقتحامات اليومية لباحاته، والاعتداءات اليومية بحق المصلين، خلال شهر رمضان المبارك، مرفوضة، وستؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير، مشددًا على أن كل تلك التطورات والانتهاكات لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة الدفاع عن أرضه ومقدساته، وأن القدس بمقدساتها هي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، فرض الحصار على منطقة الأغوار الفلسطينية، وعزلها بالكامل عن الضفة الغربية.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الأغوار معتز بشارات: إن قوات الاحتلال فرضت إجراءات عدوانية بحق منطقة الأغوار، من خلال فصلها بشكل كامل، بالسواتر الترابية، والمكعبات الأسمنتية، عن باقي بلدات وقرى الضفة الغربية، مما فاقم من معاناة الأهالي، لافتًا النظر إلى أن قوات الاحتلال منعت المواطنين الذين يسكنون في قرى حمصة البقيعة والحديدية ومكحول سمرا بالأغوار من التوجه لمصادر المياه من أجل إحضار المياه لعوائلهم ومواشيهم، مبينًا أنهم مع مواصلة الحصار يعيشون حاليًا ظروفًا قاسية بسبب شح المياه، بالإضافة إلى إغلاق جميع الطرق الواصلة بين الأغوار ومدينة أريحا، مؤكدًا أن الحصار المحكم ترافق مع إطلاق العنان للمستوطنين لتنفيذ اعتداءات على قرى الأغوار، ومنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لحقولهم، وتدمير وتخريب أدواتهم الزراعية.
من جانبه قال المختص في شؤون الأغوار عارف دراغمة إن الاحتلال بالتزامن مع تصعيد اعتداءاته، وحصاره على الأغوار الفلسطينية، يواصل عمليات بناء منشآت استيطانية؛ بهدف نهب الأرض الفلسطينية، وتنفيذ مخططاته لتهجير 23 قرية وتجمعًا فلسطينيًا في الأغوار، التي تشكل 28 % من مساحة الضفة الغربية، وتعد خزان المياه الأول للضفة الغربية، ومصدرًا أساسيًا للثروة الحيوانية والزراعية.
وأكد دراغمة أن قوات الاحتلال أغلقت آلاف الدونمات من الأراضي في الأغوار، وحولتها لمحميات طبيعية، ومناطق عسكرية مغلقة، بهدف منحها للمستوطنين لإقامة بؤر استيطانية جديدة، تضاف إلى 12 مستوطنة، أقامها في الأغوار إلى جانب عشرات البؤر الاستيطانية.
اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، عبر مجموعات، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل اعتداءاتها على المعتكفين والمصلين في باحاته.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال منعت إدخال طعام السحور للمعتكفين في المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين عند باب الأسباط، ومنعتهم من الدخول للصلاة في الأقصى.
من جهتها، حذرت محافظة القدس من مخاطر استمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى
وفي السياق ذاته، يواصل الاحتلال فرض الإغلاق على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة.
وأصيب فلسطينيان بجروح الليلة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين لبلدة الخضر، قضاء مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة الخضر، واعتدوا على منازل الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح، كما أصيب مصور صحفي برصاص الاحتلال خلال تغطيته للمواجهات العنيفة التي اندلعت في البلدة، على إثر عملية اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين.
وفي السياق ذاته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة فتية، خلال اقتحامها لبلدة بيت حنينا في القدس المحتلة، التي تشهد تواجدًا مكثفًا لقوات الاحتلال على مداخل المسجد الأقصى المبارك، لعرقلة وصول المصلين إلى باحاته.وحذّرت الحكومة الأردنية اليوم، من التبعات الكارثية لاستمرار الاحتلال في خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في هذا الشهر الفضيل.