موعد بدء تطبيق التوقيت الصيفي في مصر (كواليس الفكرة من البداية)
تزايد البحث على مواقع التواصل الاجتماعي حول موعد بدء تطبيق التوقيت الصيفي في مصر.
حيث أعلن مجلس الوزراء استئناف العمل بنظام التوقيت الصيفي، بعد توقف دام 7 أعوام، في مسعى من الحكومة لتوفير الطاقة، على أن يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل الجاري الموافق 28 أبريل.
وكان مجلس النواب وافق نهائيا على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تقرير نظام التوقيت الصيفي.
وتهدف الحكومة من نظام التوقيت الصيفي إلى الحد من استخدام الطاقة في المؤسسات الحكومية والتجارية، حتى تتمكن البلاد من تصدير المزيد من الغاز الطبيعي، وهو مصدر رئيسي للنقد الأجنبي.
وقال مجلس الوزراء إن العمل بنظام التوقيت الصيفي يأتي في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، وسعيا من الحكومة لترشيد استغلال الطاقة.
وكانت المرة الأخيرة التي تم فيها تفعيل العمل بنظام التوقيت الصيفي عام 2015، وتكرر العمل بالتوقيت الصيفي وإلغاؤه عدة مرات.
وسيتم تقديم التوقيت 60 دقيقة اعتبارا من آخر جمعة في شهر أبريل، على أن يعاد تأخيرها في آخر خميس من شهر أكتوبر من كل عام، وفقا لمجلس الوزراء.
تعديل التوقيت بتقديم الساعة 60 دقيقة يترك أثرا ملحوظا على أجسامنا، فوفقا لاستطلاع رأي أجرته شركة التأمين الصحي الألمانية "DAK" عام 2019، كان نحو 29% من ألف شخص شملهم الاستطلاع يعانون من مشاكل صحية بعد تغيير الساعة، بل إن النسبة بين النساء وصلت إلى 35%، وغالبا ما تكون الأعراض مثل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة الذي يحدث عند السفر إلى مناطق زمنية مختلفة، وفق موقع "إينفراكن" الألماني.
ويحتاج الجسم بسبب تغيير الوقت لبضعة أيام لكي يستقر التوازن الهرموني لهرمون التعب الميلاتونين وكذلك هرمونات التوتر والكورتيزول والأدرينالين، لذلك يشتكي كثيرون خلال فترة التغيير - نحو 14 يوما - من تغيرات مختلفة ناجمة عن قلة النوم، كما شرح الطبيب الباطني جيرارد هيرالد في تقرير نشره موقع "وومن هيلث" الألماني، ونقله موقع "دويتشه فيله".
فيما قال آخيم كرامر رئيس قسم علم الأحياء الزمني في مستشفى شاريتيه ببرلين، في مقابلة مع موقع "فوكوس" الألماني: "إن تغيير الساعة يفسد ساعتنا الداخلية"، فالساعة الداخلية تتحكم في عمليات التمثيل الغذائي وإزالة السموم إضافة إلى دورة النوم والاستيقاظ، وأضاف "لتعويض فارق زمني قدره ساعة واحدة ناتج عن رحلة ما، على سبيل المثال، يحتاج الجسم في العادة نحو يوم واحد"، من ناحية أخرى، فإن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في النهوض من الفراش في الصباح، سيعانون من اضطراب تغيير الوقت يمكن أن تصل مدته إلى نحو أسبوعين.
فكرة التوقيت الصيفي
يعني تقديم الساعة في التوقيت الصيفي، أن الليل سيقل ساعة، وأن ضوء النهار سيظهر متأخرًا مما هو عليه، وهو ليس شأن مصري محلي، لكنه مرتبط بوضع عالمي، فبعض الدول تلغيه ثم تعود إليه، ودول أخرى تتمسك به كحل لتوفير الطاقة.
وبدأ العمل بالتوقيت الصيفي عام 1784، حين كان لدى السياسي والمخترع الأمريكي بنيامين فرانكلين، فكرة أنه يمكن للمرء توفير الطاقة، إذا استيقظ مبكرًا في الصيف، ونفذ القيصر الألماني فيلهلم الثاني الفكرة للمرة الأولى، في 30 أبريل 1916، من أجل توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى، وفي نفس العام، اتخذت بريطانيا وفرنسا القرار نفسه، وفق صحيفة "بيلد" الألمانية.
أعلنت مصر للطيران، تعديل مواعيد رحلاتها مع بدء التوقيت الصيفي، وقالت إنه نظرًا لبدء تطبيق التوقيت الصيفي في جمهورية مصر العربية اعتبارًا من الدقيقة الأولى من فجر يوم الجمعة الموافق ٢٨ أبريل ٢٠٢٣ يرجى التكرم بالعلم أن جميع رحلات مصر للطيران بدءًا من التاريخ المذكور سوف تقلع بعد موعدها المحدد سالفًا بساعة واحدة.
تهيب شركة مصر للطيران عملائها بضرورة مراجعة حجوزاتهم للتأكد من مواعيد إقلاع رحلاتهم من مختلف مطارات الجمهورية من خلال الاتصال بمركز خدمة اتصالات مصر للطيران.