صحف السودان تبرز قرار البرهان بحل قوات الدعم السريع
سلطت الصحف السودانية الصادرة اليوم الضوء على إصدار رئيس مجلس السيادة ـ القائد العام للقوات المسلّحة السودانية، قرارًا بحلّ قوات الدعم السريع، وإعلانه قوّة متمرّدة على الدولة، وسيتمّ التعامل معها على هذا الأساس.
وعرجت على تشديد الآلية الثلاثية المكونة من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والأمم المتحدة،، على أهمية تحقيق هدنة إنسانية ملزمة لجميع الأطراف في السودان.
ولفتت صحف الثلاثاء إلى أن تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، عطل وصول مفوض الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وفريق من مجلس السلم والأمن الأفريقي للخرطوم.
وتطرقت صحف السودان إلى وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفث، اندلاع القتال مؤخرًا بأنه نكسة مدمرة لشعب السودان.
ودعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع اليوم طرفي النزاع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية فورًا.
وحث الوزراء بعد اجتماع في اليابان - وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط - جميع الأطراف على إنهاء العنف فورًا وتهدئة التوترات واستعادة الحكم المدني في السودان.
وعلق الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري، على ترؤس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لاجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.
وقال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "ترؤس الرئيس السيسي لاجتماع المجلس الأعلي للقوات المسلحة يعكس إهتمام القياده المصريه بما يحدث من صراع عسكري علي أرض السودان، خاصة مع وجود عدد من ضباطنا وجنودنا الذين كانوا في مهمه رسميه تتعلق بالمناورات المشتركه بين البلدين"
وأضاف: "مصر تحرص دوما في مواقفها علي عدم التدخل في شئون أيا من الدول الأخري، وتسعي من خلال جهودها وبالتنسيق مع الدول الأخري علي دعوة المتصارعين في السودان إلي مائدة التفاوض".
وأوضح: "السودان تمثل عمق استراتيجي لمصر وأمن السودان جزء من الأمن القومي المصري ومصر كلها تتمني عودة الإستقرار إلي السودان الشقيق وإنهاء كافة الصراعات من علي أراضيه والاحتكام إلي الخيار السلمي وتفعيل العملية السياسيه بين كافة القوي السودانيه دون تدخل من أحد".
وتابع: "أتمني من بعض الأطراف خاصة أثيوبيا أن ترفع يدها وتنأي بنفسها عن التدخل في الشأن السوداني وأن تكف عن التحريض ودعم طرف علي حساب آخر لأسباب نعلمها جميعا. أثيوبيا من مصلحتها إحداث فتنه وتغذية الصراعات علي أرض السودان نكاية في مصر والسودان علي السواء".
واستطرد: "وإذا كانت مصر تتأي بنفسها عن التدخل في الشأن السوداني، فليس معني ذلك أنها ستقف صامته أمام أي تهديدات أو محاولات من شأنها المساس بالأمن القومي المصري أو سعي بعض الأطراف إلي تمزيق السودان ووحدته كفوا عن العبث واتركوا السودان وشأنه فهو وحده قادر علي إنهاء الأزمه ومحاسبة كل المتجاوزين وأظن أن تصريح الرئيس السيسي أن مصر تسعي لعدم التصعيد في السودان وتطالب كافة الأطراف بعدم التدخل هو أبلغ رد وتأكيد علي ثوابت الموقف المصري".
وأدلى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بتصريحٍ مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن الوضع في السودان، حيث أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ بشأن القتال والعنف الجاري، وضرورة العودة إلى المحادثات التي من شأنها أن تفضي إلى حكومة مدنية.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه أجرى مشاورات مع نظيره البريطاني حول الوضع في السودان، كما أكد أن البلدين قد أجريا اتصالاتٍ وثيقة مع شركائهما في العالم العربي وفي إفريقيا وفي المنظمات الدولية.
ودعا بلينكن إلى ضرورة أن تضمن أطراف النزاع حماية المدنيين السودانيين ومواطني الدول الأخرى، بإلإضافة إلى وقف إطلاق النار فورًا والعودة إلى المحادثات الواعدة التي من شأنها أن تضع السودان على مسار العودة إلى الانتقال التام لحكومة مدنية.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني أن المملكة المتحدة قد أجرت اتصالاتٍ مع شركائها في العالم العربي، لتأكيد النقاط التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي بشأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار فورًا والعودة إلى المحادثات.
وأوضح كليفرلي أن المملكة المتحدة ستواصل العمل مع شركائها المقربين للوصول إلى تلك الغاية تجاه إحلال السلام وتحقيق ديمقراطية مدنية.