خطر على السودانيين.. الجيش يُعلن إجلاء رعايا أجانب خلال ساعات
أعلن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، أنه سيتم تقديم كافة المساعدات والتسهيلات اللازمة لإجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية للدول من السودان خلال الساعات القليلة المقبلة.
وبحسب بيان صادر عن الجيش السوداني، مساء اليوم السبت، بأن ذلك جاء عقب اتصالات بين البرهان ورؤساء عدد من الدول التي طلبت تسهيلات وضمانات لتأمين إجلاء رعاياها من السودان.
وأكد بيان الجيش السوداني أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والصين، ستقوم بإجلاء رعاياها جوًا بطائرات نقل عسكري تتبع لقواتها المسلحة من الخرطوم، وذلك خلال ساعات قليلة.
وأشار البيان إلى أنه جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برًا إلى بورتسودان ومنها بحرًا إلى المملكة، كما سيتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية في وقت لاحق بنفس الطريقة.
إجلاء الأجانب خطر على المواطنين السودانيين
وصل عشرات من السعوديين ورعايا دول أخرى بحرًا إلى مدينة جدة، في أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان، منذ اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوردت قناة "الإخبارية" السعودية، نبأ عن وصول أول سفينة إجلاء من السودان تضم 50 مواطنا وعددا من رعايا الدول الشقيقة.
وأوضحت أنّ أربع سفن أخرى قادمة من السودان إلى جدة على متنها 108 أشخاص من 11 دولة.
وعرضت القناة شريطا مصوّرا تظهر فيه سفينة حربية لدى وصولها إلى الميناء.
والعملية التي نفذتها السعودية هي أول عملية إجلاء معلنة لمدنيين من السودان منذ اندلاع الاشتباكات، علما بأن الجيش السوداني أعلن في 20 الجاري، إجلاء 177 عسكريا مصريا كانوا يتواجدون في مدينة مروي بشمال البلاد.
وفي نفس السياق، أكدت نقابة أطباء السودان اليوم السبت، أن إجلاء الرعايا الأجانب من البلاد سيزيد الخطر على المواطنين العزل.
وقالت النقابة في بيان نشرته على فيسبوك: "أثبتت التجربة حرص طرفي النزاع من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على حياة الرعايا الأجانب فقط دون مراعاة لحرمة حياة أبناء شعبهم المسالم".
وأضافت أن إصرار الدول على إجلاء رعاياها من السودان يدل على فشل المطالبة بوقف إطلاق النار، وأن تلك الدول تتوقع استمرار النزاع المسلح وامتداده إلى الأحياء السكنية.
