الجيش السوداني: قوات الدعم السريع تتخذ من المدنيين دروعًا بشرية
قال الجيش السوداني، إن قوات الدعم السريع تتخذ من المدنيين دروعًا بشرية، في المناطق المكتظة بالسكان.
ونفى الجيش السوداني في بيان اليوم الإثنين، اتهامات قوات الدعم السريع له بقصف مناطق مدنية جويًا، مؤكدًا أنه يتجنب الدخول في معارك كبيرة وسط الأحياء السكنية.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة لا يمكن أن تستهدف مواطنيها بتدمير منازلهم وضربهم بالقوات الجوية، موضحًا أنه تجنب الدخول في معارك كبيرة وسط الأحياء السكنية مقابل طول أمد المواجهات من أجل المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
كما اتهم قوات الدعم السريع باتخاذ الأحياء والمناطق المكتظة بالسكان ملاذًا لنشر قواتهم وعرباتهم متخذين من المدنيين دروعًا بشرية.
وتابع البيان بأن القوات المسلحة ستستمر في بذل الأرواح لحماية خياراته في إقامة دولة مدنية راشدة على أساس صحيح وسليم ولن تسلم البلاد لقمة سائغة لأشخاص وضعوا هدف الاستحواذ على هذه البلاد لتحويلها إلى ملكية خاصة.
فيما نفى صحة ما ورد في بيانات قوات الدعم السريع بشأن المساعدة والتنسيق في إجلاء رعايا ومبعوثي الدول، قائلًا إن دول العالم لا يمكن أن تتواصل مع قوة متمردة على الدولة مهما حاولت تقمص شخصية الدولة بالكذب والتضليل.
تصاعد وتيرة الاشتباكات
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، بعد انتهاء هدنة عيد الفطر التي امتدت لـ 3 أيام منذ يوم الجمعة الماضي.
وتوسعت الاشتباكات لليوم العاشر على التوالي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي.
وسمع دوي انفجارات في محيط مطار الخرطوم، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المطار الذي لا يزال متوقفًا عن العمل بسبب الأوضاع الأمنية منذ الأسبوع الماضي.
ومنذ 15 أبريل الجاري، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وتراجعت حدة الاشتباكات نسبيا خلال الأيام الماضية، جراء هدنة عيد الفطر التي أعلن الطرفان المتحاربان يوم الجمعة الماضي، الالتزام بها لمدة 72 ساعة، وبسبب استمرار عمليات إجلاء الدول الغربية لمواطنيها أيضا من البلاد.
وتتسارع عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان، خلال الساعات الأخيرة، مع دخول الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها العاشر.
وأجلت دول السعودية، والولايات المتحدة، والأردن، وفرنسا، وهولندا، والدنمارك، وفرنسا، جانبًا من رعاياها في السودان، بحرًا وجوًا، فيما أجلت مصر رعاياها برًا، وأعلنت دول أخرى عن خطط للإجلاء.