عُمان تُقدر جهود السعودية على تعاونها في تسهيل عملية إجلاء الرعايا العُمانيين
أعربت وزارة الخارجية في سلطنة عُمان عن تقديرها للجهات المختصة في المملكة العربية السعودية على تعاونها في تسهيل عملية إجلاء الرعايا العُمانيين عبر محافظة جدة بواسطة القوات البحرية الملكية السعودية، ولجمهورية مصر في تسهيل دخول عدد منهم عبر منافذها البرية.
وكانت سلطنةُ عُمان قد أَجْلَتْ عددًا من رعاياها العُمانيين وأسرهم إلى جانب عدد من الأسر السودانية المقيمة في سلطنة عُمان، وذلك من العاصمة الخرطوم وأم درمان ومناطق أخرى، وتم تأمين وصولهم لسلطنة عُمان.
وأوضحت "الخارجية العمانية"، في بيان اليوم، أن الجهود لا تزال قائمة لإجلاء عدد آخر من المواطنين والمقيمين الموجودين في مدن سودانية أخرى.
وأعلن الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» تمديد الهدنة الإنسانية في السودان لمدة 72 ساعة إضافية ابتداءً من منتصف هذه الليلة؛ بهدف فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين.
وأشار الجيش السوداني -في بيان- إلى أنه بناءً على مساعي طلب الوساطة، وافقت القوات المسلحة على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة، على أن تبدأ من انتهاء مدة الهدنة الحالية.
والتقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي في مقر الأمانة العامة بالرياض اليوم، المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في جمهورية السودان لدول الجوار والاتحاد الأفريقي السفير دفع الله الحاج علي.
ودعا إلى التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف أشكال التصعيد العسكري كافة بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق، مؤكدًا حرص مجلس التعاون على أمن السودان وسلامته واستقراره والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان في مواجهة التحديات كافة لتحقيق تطلعات شعبه الشقيق.
وأشاد بالدور الإنساني الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية ودول المجلس كافة في الأزمة الحالية في السودان، منوهًا بجهود الجامعة العربية، والمجموعة الرباعية، والجهود الدولية والإقليمية كافة بهدف التوصل إلى توافق بين القوى السياسية، وإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان.
ودعا البرلمان العربي إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في السودان؛ حقنًا لدماء السودانيين وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم، عن الجلسة العامة للبرلمان العربي بشأن مستجدات التطورات الخطيرة التي يشهدها السودان في الفترة الأخيرة، حيث أكد البرلمان حرصه على دعم أمن واستقرار وسيادة السودان وسلامة أراضيه الذي يمثل جزءًا رئيسًا من الأمن القومي العربي.
وشدد البيان على وحدة الأراضي السودانية وجيشه، داعيًا لعودة الأطراف إلى (الاتفاق الإطاري) بهدف استعادة المسار السلمي والتوصل إلى حل سياسي ونهائي للأزمة السودانية على نحو يلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في تحقيق الأمن واستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية.
ودعا المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى سرعة تقديم جميع المساعدات الطبية والاقتصادية الممكنة للسودان لمساعدته على الخروج من الوضع الصحي المأساوي الحالي.
وثمن البرلمان العربي دور المملكة العربية السعودية في إجلاء مواطنيها والعرب والأجانب من السودان، ودور مصر من خلال فتح حدودها أمام اللاجئين وتيسير دخولهم للأراضي المصرية، كما أشاد بدور دولة الإمارات والجزائر في إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والصديقة من السودان.
وأعرب عن خالص تعازيه وصادق مواساته للسودان في جميع الضحايا الذين سقطوا بسبب هذه الاشتباكات.