رئيس حركة تمازج السودانية في حواره لـ "متن نيوز": خرق الهدنة مؤشر خطير على تصاعد وتيرة الصراع في السودان
أكد الفريق محمد علي قرشي، رئيس حركة تمازج السودانية، أن خرق القوى العسكرية المتصارعة للهدنة المقررة والتي جاءت برعاية عربية وإقليمية ودولية يعد مؤشرا خطيرًا على تصاعد وتيرة الصراع العسكري المسلح في السودان بين كلًا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضاف في حواره لـ "متن نيوز" إن الحركة حاولت التواصل مع القوتين المتصارعتين، إلا أن اشتداد المعارك في بداية الأزمة حال دون التواصل، لافتًا إلى أن هناك تواصل حقيقي في تلك الفترة لإقناع الطرفين بالالتزام بالهدنة المقررة، حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني، ولأجل التوصل لهدنة دائمة.
وإلى نص الحوار..
ما هو دور حركة تمازج في حل الصراع السوداني بين الجيش والدعم السريع؟
حاولنا منذ بداية الأزمة السودانية بين الجيش برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أن نتواصل مع الطرفين لحل تلك الأزمة ولتجنيب السودان وشعبه أي أزمات، إلا أننا واجهنا بعض الصعوبات في التواصل مع الطرفين، ولذلك لجأنا إلى وسائل الإعلام لبث رسالتنا بضرورة خفض التصعيد ولرأب الصدع بين الجانبين، كما عملت الحركة على تأمين المواطنين من خلال نشر بعض رجال الحركات المسلحة في دارفور بالتحديد للفصل بين المتنازعين، وإيجاد حلول سلمية للأزمة الحالية، كما تلاحمت قوات الحركة مع الإدارات في عدة مناطق سودانية لإنجاز أمور المواطنين في ظل استمرار الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع.
كما عملت الحركة على تقديم الكثير من المبادرات السلمية التي نسعى من وراءها لحل الأزمة التي نشبت بين الجيش والدعم السريع ولإمكان جلوس الطرفين على مائدة حوار واحدة أو على أرضية مشتركة لحل هذا الخلاف.
كيف تنظرون إلى الأزمة الحالية وطبيعة حلها؟
منذ اللحظة الأولى ونحن قد بدأنا سلسلة الاتصالات مع القوى السياسية المختلفة، وأطلقنا التحذيرات في كل وسائل الإعلام، لنحذر من تداعيات الاتفاق الإطاري الذي يعد هو سبب الأزمة الرئيسي، فضلًا عن وجود قوى إقليمية تسعى لدب الفرقة بين أبناء السودان، ولذلك فإننا أعلنا عن موقفنا الواضح والصريح من تلك الأزمة، وأنها لا بد من حل تلك الأزمة من خلال مائدة المفاوضات بين الطرفين، بحضور أهل الدراية من السياسة والجيش والوصول إلى حل يقف على أرضية مشتركة، ويمكن البناء عليه لصالح السودان وشعبه.
كما نؤكد على أهمية دمج قوات الدعم السريع ضمن صفوف الجيش من خلال ذلك الاتفاق المرتقب، ولذلك فنحن نناشد الجيش السوداني والدعم السريع أن يتوقفا عن الاقتتال وحل تلك الأزمة بينهما بالحوار.
هل تتوقعون حل الأزمة السودانية في القريب العاجل؟
حقيقة إن أهم ما يزيد من الأزمة تعقيدًا هو عدم التزام الأطراف بأي هدنة مقررة منذ بدء عمل الوساطات العربية والإقليمية والدولية، وبعد الاتفاق على أكثر من هدنة، تم خرقها جميعًا، حيث إن خرق القوى العسكرية المتصارعة للهدنة المقررة والتي جاءت برعاية عربية وإقليمية ودولية يعد مؤشرا خطيرًا على تصاعد وتيرة الصراع العسكري المسلح في السودان بين كلًا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
لكن في النهاية وجود وساطات عربية ودولية تشدد على أهمية الهدنة، وتمديد تلك الهدنة من وقت لأخر نعتبره مؤشر على إمكانية حل الأزمة في وقت قريب بإذن الله.