سياسي تونسي يكشف لـ "متن نيوز" ألاعيب الإخوان بعد الحكم على "الغنوشي"
رد الكاتب والمحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، على الأكاذيب التي يُروجها الإعلام الإخواني بشأن راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية، وذلك بعد الحكم بحبسه لمدة عام في قضية تمجيد التطرف.
وأضاف الجليدي في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، أن الإعلام الإخواني روج لمسألة حبس الغنوشي على أنه تصفية حسابات سياسية إلا أن الحقيقة أن القضاء التونسي وصل لمرحلة كبيرة من الشفافية والاستقلالية لذلك فإن الحكم قضائي بامتياز بعد ثبوت تورط الغنوشي في تمجيد التطرف والإرهاب بعد وصفه لرجال الأمن بالطواغيت.
وأوضح المحلل التونسي، أن الغنوشي سيحاكم في أكثر من 20 قضية أخرى غير التي أسدل الستار عليها بالحبس لمدة سنة حيث يحاكم قضائيًا بشكل أساسي في قضايا وقع تحريرها بشكل منتظم وقانوني.
وأكد الجليدي، أن الغنوشي حاليًا يدفع فاتورة تحكم النهضة في زمام الأمور في تونس منذ الثورة على نظام زين العابدين بن علي في بداية الربيع الأمر الذي أدى إلى نشر الفساد الإخواني وإفساد الحركة المحسوبة على التنظيم للحياة السياسية، ما يكشف طبيعة محاكمة الغنوشي وأعوانه عن تلك الفترة.
وكانت الدائرة الجناحية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أمرت بالسجن لمدّة عام بحق راشد الغنوشي مع غرامة مالية بألف دينار، وذلك في القضية التي كان رفعها ضدّه نقابي أمني بعد وصف زعيم النهضة الأمنيين بـ "الطواغيت"، حيث تعود هذه القضية إلى شهر فبراير الماضي، عندما استخدم الغنوشي كلمة "طاغوت" لوصف قوات الأمن، خلال تأبين عضو مجلس الشورى في حركة "النهضة" فرحات لعبار.
يذكر أن راشد الغنوشي ظهر خلال إلقاءه كلمه في اجتماع لجبهة الخلاص، في الفيديو وهو يمهد للحرب الأهلية ونشر الفوضى في البلاد لو تم استبعاد حركة النهضة عن المشهد السياسي، قبل القبض عليه والحكم عليه بسنة سجن.
وقال الغنوشي خلال الاجتماع، إن تصوّر تونس دون نهضة وبدون إسلام سياسي، هو مشروع حرب أهلية، ولذلك الذين استقبلوا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون ودُعاة لحرب أهلية، حسب زعمه.