الأسد في السعودية.. كيف استقبلت القمة العربية في جدة مشاركة الرئيس السوري؟
بردود فعل مرحبة، استقبل المشاركون في القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد بكل ترحاب، بعد أن تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية منذ عام 2011 على خلفية الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد خلال فترة ثورات الربيع العربي.
مؤسسة الرئاسة السورية أعلنت، اليوم الأربعاء، أن الرئيس بشار الأسد سيشارك في قمة جدة بالمملكة العربية السعودية، استنادًا إلى قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث أن تلك القمة التي تستضيفها السعودية، تأتي وسط ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم، وتعمل من خلالها جامعة الدول العربية والقادة العرب على مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشارك فيه الأسد في القمة العربية للمرة الأولى منذ 12 عامًا، كما تعقد تلك القمة في ظروف استثنائية، رأى فيها زعماء الدول العربية ضرورة تضافر الجهود العربية للتخلص من الأزمات المحدقة بالمنطقة والإقليم بشكل عام، واعتبر كثيرون أن ذلك لن يتأتى في ظل انزواء دولة عربية عن المشاركة أو إقصائها من محيطها العربي.
واستوجبت تلك الإجراءات التأكيد على ضرورة مواجهة التحديات المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.
بدوره، أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن الحضور العربي كامل في قمة جدة، مرحبًا بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.
ولفت أبو الغيط إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية.
أما عن الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، فاعتبر أنها تحتاج لمقاربات من أجل إخراجها من الجمود، مشددًا في الوقت ذاته على أن قمة جدة تعد فرصة لوضع حد لمظاهر التسلح في السودان.