بعد فشل الوحدة اليمنية.. كيف أصبح عودة دولة الجنوب ضرورة أمنية واستراتيجية وسياسية؟

متن نيوز

كشف مراقبون لـ" متن نيوز" بأن الوحدة باليمن لم تستند على الأسس ومن ثم لم تستطيع أن تكون وحدة قابلة للاستمرار.

 

وأضاف المراقبون لـ “ متن نيوز” بأنه منذ توقيت اتفاقية الوحدة وحتى قيام الحرب التي قضت على المشروع الوحدوي تماما في 1994م، تم اجتياح الجنوب بالقوة العسكرية.

وأكد المراقبون بأن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح اليوم هو الممثل الرئيسي لقضية شعب جنوب اليمن، والذي خرج منذ 2007 للمطالبة باستعادة استقلال دولتهم التي دخلت في وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية.

 

◄فشل الوحدة اليمنية بين اليمن الجنوبي والجمهورية العربية اليمنية 

 

وأشار المراقبون بأن اليمن الجنوبي  اليوم يطالب شعبه باستعادة دولتهم، بعد فشل الوحدة اليمنية بين اليمن الجنوبي والجمهورية العربية اليمنية  والتي انتهت بحرب اهلية عام 1994.

 

فاليمن لن يبقى واحدا بعد الاحداث التي شهدتها دولة الجنوب بل إن عودة دولة جنوب اليمن مستقلة باتت ضرورة أمنية واستراتيجية وسياسية كما أن الحلول السياسية في اليمن بل أصبحت لديه قوة عسكرية وقيادة سياسية موحدة تتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي.


بل إن تحركات المجلس الانتقالي بجنوب اليمن في سبيل توحيد الصف الجنوبي لتحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية،  تثير قلق بعض القوى الشمالية في اليمن ولا سيما حزب التجمع الوطني للإصلاح الذي يشكل الواجهة السياسية لجماعة الإخوان بل إنه ماضي في مسار استعادة الدولة.

فالجنوب اليوم وضع حجرا أساسيا في مسار استعادة دولتهم ودحر قوى الاحتلال اليمني، كما أن الحرب الظالمة التي تعرض لها الجنوب، والتي أطلقت تحت شعارات الوحدة المشؤومة، كانت خلفيتها فتاوى النار والإرهاب التي أطلقها تنظيم الإخوان الإرهابي الذي وظّف عناصر ينصبون أنفسهم كدعاة باسم الدين، واستباحوا دماء الجنوبيين وقتلهم وتكفيرهم.

 

فالجنوب وضع نقطة جديدة في مسار نضاله وقرر إعلان فك الارتباط، ومنذ ذلك الوقت برهن الشعب الجنوبي أنها يواصل مسار النضال، وهو المسار الذي لا يعرف مُطلقا معنى الخضوع والاستسلام ومع توالي تلك الاعتداءات الغاشمة، فإنّها لم تستطع أن تؤتي من الجنوبيين ونضالهم، بل برهن الشعب الجنوبي أنه متمسك بهذا المسار لتحرير أراضيه من بطش الاحتلال.