أحد أهم الروائيين العرب في القرن العشرين.. أبرز المعلومات حول" عبد الرحمن منيف" الذي تصدر عرش التريند

متن نيوز

من هو عبد الرحمن منيف  الذي تصدر التريند؟.. سؤال تزايد البحث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

من هو عبد الرحمن منيف؟

 

عبد الرحمن منيف (1933 - 24 يناير 2004) هو من أهم الروائيين العرب في القرن العشرين، حيث تمكن في رواياته من عكس الواقع الاجتماعي والسياسي العربي، والتحولات الثقافية العنيفة التي شهدتها المجتمعات العربية، وخاصة في دول الخليج العربية والدول النفطية.

 

وقد ساعده في ذلك خبرته الواسعة كخبير بالنفط، حيث عمل في العديد من شركات النفط، مما جعله مدركًا للاقتصاديات المرتبطة بالنفط. ومع ذلك، كان الجانب الأهم في رواياته هو معايشته العميقة لحجم التغيرات التي أحدثتها الثورة النفطية في صميم وبنية المجتمعات الخليجية العربية، وإحساسه بأهمية هذه التحولات.


ومن خلال رواياته، استطاع عبد الرحمن منيف أن يصوّر بدقة وواقعية حياة المجتمعات الخليجية وتفاصيلها، بما في ذلك العادات والتقاليد والقيم الثقافية، وكذلك الآثار الاجتماعية والسياسية للتحولات النفطية التي شهدتها هذه المنطقة.

"منيف" هو أحد أبرز المفكرين الذين ينتقدون أنظمة عدد كبير من الدول العربية. وتعتبر روايته "مدن الملح" من بين أشهر أعماله، حيث تحكي قصة اكتشاف النفط في السعودية، وتتألف الرواية من خمسة أجزاء، كما أن روايته "شرق المتوسط" تحكي قصة المخابرات العربية وتعذيب السجون.


عبدالرحمن منيف هو مفكر وكاتب أردني-سعودي، وُلد في عمان عام 1933 لأب سعودي وأم عراقية  درس في الأردن حتى حصل على الشهادة الثانوية، ثم انتقل إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق عام 1952، وبعد انخراطه في النشاط السياسي، انضم إلى حزب البعث في العراق، لكنه طُرد من البلاد مع عدد كبير من الطلاب العرب بعد توقيع حلف بغداد عام 1955.، ومن ثم انتقل إلى القاهرة لإكمال دراسته هناك في عام 1958، انتقل إلى بلغراد لإكمال دراسته في إقتصاديات النفط وحصل على درجة الدكتوراه في هذا المجال.


بعد الحصول على درجة الدكتوراه، انتقل عبدالرحمن منيف إلى دمشق عام 1962 للعمل في شركة السورية للنفط. ثم انتقل إلى بيروت عام 1973 للعمل في مجلة البلاغ، وعاد إلى العراق عام 1975 للعمل في مجلة النفط والتنمية في العام 1981، غادر العراق متجهًا إلى فرنسا، حيث كرس حياته للكتابة والتأليف. وعاد بعد ذلك إلى دمشق عام 1986.



تزوج عبدالرحمن منيف من سيدة سورية وأنجب منها أبناء، عاش في دمشق حتى توفي عام 2004، وظل معارضًا للإمبريالية العالمية حتى آخر يوم في حياته. كما عارض بشدة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، على الرغم من أنه كان مناهضًا شديدًا لنظام صدام حسين.


يعتبر عمل عبدالرحمن منيف الأبرز روايته "مدن الملح" التي تتألف من خمسة أجزاء. يصف الجزء الأول من الرواية التغيرات الجذرية في بنية المجتمع البدوي الصحراوي بعد ظهور النفط، وفي الأجزاء اللاحقة يستكشف بوصفه رجال أعمال وتحالفاتهم مع حكام المنطقة، وتركز الأجزاء الثلاثة الأخيرة على التحولات السياسية في المنطقة، وتتناول تاريخ حكام آل سعود وتفاعلاتهم مع الأحداث الجارية، وقد صنفت هذه الرواية على الفور كمعارضة لنظام الحكم السعودي، وتم حظر رواياته من الدخول إلى المملكة العربية السعودية وكذلك العديد من الدول الخليجية.

الرواية الأخرى التي أحدثت ضجة في العالم العربي كانت (شرق المتوسط)، التي تعتبر أول رواية عربية تصف بجرأة موضوع التعذيب في السجون خاصة التعذيب التي تمارسه الأنظمة الشمولية العربية التي تقع شرق المتوسط في إشارة واضحة للنظام السوري والعراقي.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1