كيفية الحج في 7 خطوات.. الفرق بين الأركان والواجبات والسنن
كيفية الحج وما يشتمل عليه من أركان وواجبات وسنن، من الأمور الدينية التي يبحث عنها ملايين المسلمين حاليا، فقد اقترب شهر ذو القعدة على الانتصاف، ويليه شهر ذي الحجة الذي تبدأ فيه مناسك الحج تحديدا يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو الموعد الهجري الثابت من كل عام لبدء موسم الحج، ولذلك نوضح لجميع أفراد الأمة الإسلامية كيفية الحج من حيث الأركان والشروط والواجبات والخطوات.
كيفية الحج
يتساءل الكثير من المسلمين عن كيفية الحج، وهو ركن من أركان الإسلام، فُرض في السنة التاسعة للهجرة، وله شروط ينبغي أن تتواجد في الحاج وهي كالتالي:
- الإسلام.
- التكليف أي يكون بالغ وعاقل.
- الحرية فلا يجب الحج على العبد المملوك لأنه غير مستطيع.
- الاستطاعة، أي القدرة في المال والبدن.
- وجود المحرم للمرأة.
أركان الحج
أما أركان الحج الأربعة فهي تتمثل في:
- الإحرام.
- الوقوف بعرفة.
- وطواف الإفاضة.
- السعي بين الصفا والمروة.
واجبات الحج
ولفهم المزيد بشأن كيفية الحج، فإن واجبات الحج تتمثل في سبع واجبات وهي كالتالي:
- الإحرام من الميقات المعتبر للحاج.
- الوقوف بعرفة إلى الغروب على من وقف نهارًا.
- المبيت بمزدلفة إلى بعد منتصف الليل.
- المبيت بمنى ليالي أيام التشريق.
- رمي الجمار مرتبًا.
- الحلق أو التقصير.
- طواف الوداع.
- وإذا كان الحاج متمتعًا أو قارنًا؛ فعليه هدي واجب (ذبح شاة).
سنن الحج
أما سنن الحج تتمثل في:
- القدوم.
- المبيت بمنى ليلة عرفة.
- الاضطباع والرمل في موضعهما.
- تقبيل الحجر.
- الأذكار والأدعية.
- صعود الصفا والمروة.
ولمن يتساءل عن كيفية الحج، فإن أركان الحج لا يصح الحج إلا بها، وواجبات الحج يصح الحج مع تركه شرط ذبح شاه، بينما سنن الحج فمن تركها لا شيء عليه ويصح له الحج.
مناسك الحج خطوة بخطوة
استكمالا لتوضيح كيفية الحج، نقدم لكم مناسك الحج خطوة بخطوة كالتالي:
يوم التروية
وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وفيه يحرم الحاج المتمتع من مكانه، ويفعل عند إحرامه بالحج مثل الإحرام للعمرة من الغسل، والتطيب، والصلاة، ولبس الإحرام، ثم ينوي الإحرام بالحج ويلبي قائلا: "لبيك حجًا، لبيك اللهم لبيك..." إلى آخر التلبية، ويخرج الحاج إلى منى، ويصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، قصرا "الصلاة الرباعية تصلى ركعتين"، في أوقاتها دون جمع.
يوم عرفة
هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام هجري، وهو خير يوم طلعت عليه شمس، حيث يسير الحاج إلى عرفات، ويصلي بها الظهر والعصر جمع تقديم قصرا أي بأذان واحد وإقامتين، ثم يتفرغ بعد الصلاة للذكر والدعاء بما تيسر، رافعا يديه مستقبلا القبلة، إلى أن تغيب الشمس، ولا يشرع للحاج صعود جبل الرحمة الموجود بعرفة.
المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة
ومع غروب شمس يوم عرفة، يسير الحاج إلى المزدلفة ملبيا بالنداء "لبيك اللهم لبيك"، ويصلي بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ويبيت بها إلى أن يصلي الفجر في اليوم العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك، وقبل طلوع شمس اليوم العاشر يسير الحجاج إلى "منى" مع أخذ 7 حصيات من مزدلفة، لرمي جمرة العقبة بها متعاقبات ويكبر مع كل حصاة، وحجمها يعادل الحمصة تقريبا، أما باقي الحصى فالتقطه من منى.
الهدي والتحلل الأول
وفيه يقوم الحاج بذبح الهدي، ويأكل منه، ثم يحلق رأسه إن كان رجلا، أما المرأة تقصر فقط من أطراف شعرها بقدر أنملة، وبذلك يتم التحلل الأول، والذي يسمح بعدها بلبس الثياب ورفع محظورات الإحرام، سوى النساء.
طواف الإفاضة
ينزل الحجاج إلى مكة لطواف الإفاضة بالبيت الحرام، والسعي إن كان متمتعا أو لم يسع مع طواف القدوم إن كان قارنا أو مفردا، كما يجوز تأخير طواف الإفاضة إلى ما بعد أيام منى، والنزول إلى مكة بعد الفراغ إلى رمي الجمار.
رمي الجمرات في أيام التشريق
ثم بعد الطواف والسعي يرجع إلى منى، فيبيت أيام التشريق الثلاثة، وهي الحادي عشر، والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، ويرمي الجمرات الثلاث، في يومين أو ثلاثة، ويبدأ بالجمرة الأولى وهي الأبعد عن مكة، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، كل واحدة بـ 7 حصيات متعاقبة وتكبر مع كل حصاة، وبعد أن يرمي عند كل جمرة يدعو بما تيسر، وبعد جمرة العقبة ينصرف ولا يدعو.
طواف الوداع وإتمام الحج
وإذا أراد الحاج العودة إلى بلده لا يخرج من مكة إلا بعد طواف الوداع بالكعبة المشرفة، ولا يعفى من ذلك أحدا إلا الحائض والنفساء، لقوله "صلى الله عليه وسلم": لا ينفر أحدا حتى يكون آخر عهده بالبيت"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ حَجَّ، فلَمْ يَرْفُثْ، وَلم يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمَ وَلَدْتُهُ أُمُّهُ».