مباحثات أردنية بريطانية بشأن مستقبل اللاجئين
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن "مستقبل اللاجئين هو في بلدهم"، داعيا للعمل من أجل توفير الظروف التي تتيح العودة الطوعية لهم إلى سوريا.
حديث الصفدي جاء خلال لقائه وزير الخارجية والتنمية البريطاني جيمس كليفرلي، في عمان، حيث بحث الجانبان في "العبء الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين، وتراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والمنظمات الأممية التي تعنى بهم" وفق ما قال الصفدي.
وأكد الصفدي أن المملكة الأردنية تجاوزت طاقاتها الاستيعابية، ولن نستطيع أن تستمر في تقديم الخدمات الضرورية لتوفير العيش الكريم للاجئين، إلا إذا التزم المجتمع الدولي بمسؤولياته وقام بما عليه فعله.
وأضاف أن توفير العيش الكريم للاجئين هو مسؤولية جماعية، المجتمع الدولي، يقدم ما عليه والدول المستضيفة تقدم ما عليها، نحن في الأردن قمنا بكل ما هو ممكن لتوفير العيش الكريم لأشقائنا السوريين، حوالي مليون و300 ألف لاجئ منهم، لكن تراجع الدعم الدولي وإعلان منظمات أممية، مثل برنامج الغذاء العالمي، وقف مساعداته سيزيد من معاناة اللاجئين.
وتابع الصفدي: "أقولها بكل بصراحة إن مسؤولية هذه المعاناة هي مسؤولية هذه المنظمات، ومسؤولية من قصّر في توفير الدعم لهم، وليس مسؤولية الأردن".
وأكد الصفدي أن مستقبل اللاجئين، هو في بلدهم وبالتالي يجب أن نعمل من أجل توفير الظروف التي تتيح العودة الطوعية لهم إلى بلدهم، وهذا جزء من الجهد الذي نقوم به في المملكة وبالتعاون مع الأشقاء في الدول العربية والمجتمع الدولي، مشيرا إلى "أن هذا كان محط جهودنا المكثفة في الفترة الماضية".
وقال الصفدي، إنه أطلع نظيره البريطاني على الجهد الذي يقوم به الأردن وبالتعاون مع الأشقاء في الدول العربية من أجل إيجاد مسار سياسي يأخذنا باتجاه حل الأزمة السورية، ومعالجة كل تبعاتها الأمنية والإنسانية والسياسية، وبما يتيح العودة الطوعية للاجئين.
بدوره، أكد كليفرلي أن أفضل طريقة لحل أزمة اللاجئين والتحديات التي تواجه الدول المضيفة، هي التأكد من أن تصبح الدول التي أتى منها اللاجئون آمنة، وأن يتمكن اللاجئون من العودة إلى بلادهم وموطنهم، وأضاف "هذا هو الحل فيما يخص سوريا بالذات".
وأضاف "أنا أدرك رغبة الدول العربية في إيجاد السلام والاستقرار في سوريا، حتى يتمكن كل السوريين المشتتين في المنطقة من العودة إلى بيوتهم وإلى بلادهم".