اندلع في سوق تجاري "قرب ضريح الإمام الحسين".. حصيلة أولية لحريق كربلاء وسط العراق

متن نيوز

لقي 4 أشخاص مصرعهم، امس، جراء حريق في كربلاء وسط العراق، كما أعلن الدفاع المدني، الذي أكد السيطرة على الحريق، حيث تقام حاليًا مراسم عاشوراء التي يشارك فيها سنويًا مئات الآلاف من الزوار الشيعة.

 

وأفاد بيان صادر عن الدفاع المدني أن الحريق اندلع في سوق تجاري "قرب ضريح الإمام الحسين"، مضيفًا أنه، وفق "المعلومات الأولية"، فإن الحريق قد حصل بسبب "أسطوانة غاز نتيجة أعمال الطبخ في أحد المواكب الحسينية"، وهي خيام تقدّم الطعام للزوار.

وتمكن عناصر الدفاع المدني من "إحكام سيطرتهم الكاملة على الحريق" الذي وقع وسط سوق تجاري قديم، وفق البيان الذي أشار إلى فتح تحقيق في الحادث.

 

وأضاف البيان، أن فرق الدفاع المدني تمكنت من الوصول إلى مكان الحريق "بوقت قياسي رغم صعوبة حركة آليات الإطفاء بسبب حشود الزائرين في مواقع الحادث، وسرعة انتشار الحريق".

 

وفي أغسطس 2022، قُتل 5 زوار إثر انهيار مزار شيعي في محافظة كربلاء.

 

لا ينبغي لأحد أن ينسى أن محرم هو شهر الله، ويأتي يوم عاشوراء في اليوم العاشر من محرم وهو اليوم الأكثر قداسة بين كل أيام الشهر، حيث يربط بعض الناس قدسية هذا اليوم إلى استشهاد الحسين بن علي (عليه السلام)، لكن قدسية "يوم عاشوراء" لا يمكن أن تُنسب إلى هذا الحدث فقط حيث أن قدسية هذا اليوم جاءت من أيام النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقبل وقت طويل من ولادة الحسين بن علي (عليه السلام)، على الرغم من استشهاد الحسين بن علي في كربلاء في يوم عاشوراء هو حدث بشع ومحزن أيضا في تاريخنا حيث اختار الله أيامًا عظيمة للمناسبات الكبرى.

 

ويرجع سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم إلى كونه هو اليوم العاشر من شهر محرم،وفى هذا اليوم أمر الله عزوجل سيدنا موسى عليه السلام بالذهاب إلى قوم بنى إسرائيل وفرعون ودعوتهم للإيمان بالله عز وجل والتوحيد به.

 

وصيام يوم عاشوراء كان معروفًا حتى قبل ظهور الإسلام عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في وقت الهجرة، كان اليهود يقومون بصيام يوم عاشوراء وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَالْيَهُودُ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ ‏"‏ أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ، فَصُومُوا ‏" صحيح البخاري.

 

وعندما قال الصحابة  للنبي صلى الله عليه وسلم أن الصيام في يوم عاشوراء تمجيد بين اليهود والمسيحيين، فشجعهم النبي بقوله: ‏ "‏ لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ الْيَوْمَ التَّاسِعَ‏"‏‏ ابن ماجه، وتوفى النبي ولم يعيش إلى العام القادم. لذلك، يعتبر المسلمون أن التاسع والعاشر من محرم يومان مهمان في التقويم الإسلامي ويراقبون الصيام في هذه الأيام.

 

ومن المستحب وليس إلزاميا أن يصوم المسلم اليوم العاشر بصوم ويفضل في التاسع من محرم لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أراد أن يميز الطريقة الإسلامية للصيام عن الصيام عند اليهود، لأنهم يحافظون فقط على العاشر من محرم، لذا فإن الصيام في يوم عاشوراء هو سنة نبوية مؤكدة ويجعل الإنسان يستحق أجرًا عظيمًا من الله، وروى عن أبي قتادة (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  "‏ صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ‏"‏‏ ابن ماجه.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1