رئيس "الإنتقالي" في الأمم المتحدة.. كيف مهد الزبيدي لوضع قضية الجنوب على مائدة أكبر محفل دولي؟
توجه اللواء عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنطلق أعمالها يوم غدا الإثنين 18 سبتمبر، بحضور زعماء ورؤساء العالم، واضعا قضية الجنوب على رأس أولوياته.
زيارة استثنائية
مصادر خاصة أكدت ل "متن نيوز" أن الزيارة استثنائية وتؤكد على صلابة موقف اللواء عيدروس الزبيدي وعدالة قضيته التي دائما ما يطرحها على كل الأوساط السياسية، وأن تلك الزيارة فرصة لعرض قضية الجنوب على أكبر محفل دولي وعالمي.
وأضافت المصادر أن اللواء عيدروس الزبيدي كانت له سوابق تشير إلى أنه رجل دولة من الطراز الرفيع، وما أبرز ذلك جهوده المضنية في الإفراج عن الموظفين الأمميين الذين اختطفتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق، ولقاءاته المتكررة مع المبعوث الأممي إلى اليمن والموظفين الأممين.
وقد نجح الزبيدي في التمهيد لوضع القضية الجنوبية على أكبر مائدة مناقشات عالمية وهي الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سبق أن التقى الزبيدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد هانس غروندبيرغ، حيث توجه الزبيدي بالتحية لجهود الأمم المتحدة تجاه إحياء العملية السياسية، يعكس حرص الأمم المتحدة على إيجاد حلول حقيقية للأزمة في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص.
عملية سياسية
وقتها أكد غروندبيرغ أن الأمم المتحدة تشجّع جميع الأطراف في الانخراط بجهود السلام والتهدئة، ورغم أنه لم يلمس حتى اللحظة حلحلة حقيقية في المواقف لدى بعض الأطراف السياسية، ووجود بعض التعقيدات في مسار المحادثات بين الأطراف، إلا أنه وعد بمواصلة جهوده مع جميع الفاعلين للدفع باتجاه إيجاد أساسات حقيقية لبناء الثقة، تسمح للأمم المتحدة بتقديم خارطة طريق، أو مبادرة تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار يُمهد لعملية سياسية شاملة بمشاركة جميع الأطراف.
وخلال اللقاء شدد الزبيدي على ضرورة التأكيد على عدالة القضية الجنوبية، ملتمسا دعم الأمم المتحدة لعرض القضية والتأكيد على رغبة أبناء الجنوب وحقهم في استعادة دولتهم المستقلة.